Share
  • Link copied

أكثر من 60 في المائة من القـ.تلى في قطاع غـ.زة من المدنيين.. وباحث إسـ.رائيلي: هذا الأمر سيقوّض أمننا بدل حمايته

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس السبت، أن أكثر من 60 في المائة من القتلى الذين سقطوا في غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، هم من المدنيين.

وقالت الصحيفة، إن حملة القصف التي تشنها إسرائيل حاليا، على قطاع غزة، هي الأكثر عشوائية من حيث سقوط ضحايا مدنيين في السنوات الأخيرة.

واعتمدت “هآرتس” في تقريرها، على دراسة أعدها أستاذ علم الاجتماع في الجامعة المفتوحة في إسرائيل، ياجيل ليفي، لتسليط الضوء على نسبة المدنيين المقتولين بقصف إسرائيل، ومقارنة الرقم بالغارات السابقة.

وأوضحت الدراسة أن نسبة الوفيات بين المدنيين في الغارات السابقة التي كانت تشنها إسرائيل خلال الفترة من 2012 وحتى 2022 لم تتجاوز الـ40%، وانخفضت إلى ما نسبته 33% حملات القصف التي جرت سابقاً خلال العام الحالي.

واعتبر ليفي، أن عمليات القتل التي استهدفت المدنيين، خلال العملية العسكرية الحالية، “غير مسبوقة”، مبرزاً أن نسبة الضحايا المدنيين ارتفعت فيها إلى 61%، وهي أعلى بكثير من متوسط عدد القتلى في جميع الصراعات التي جرت حول العالم، والتي كان المدنيون يمثلون فيها نصف القتلى.

وخلص ليفي في دراسته، إلى أن “القتل على نطاق واسع للمدنيين لن يُسهم في أمن إسرائيل، بل ينطوي على أسس تقوّضه، حيث إن سكان غزة الذين سيخرجون من أنقاض المنازل، وبعد فقدان عائلاتهم سيتجهون للانتقام الذي لن تتمكن أي ترتيبات أمنية من الصمود أمامه”.

وأكدت الدراسة ما توصل إليه تحقيق نشرته وسيلتا الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية “+972” والناطقة بالعبرية “Local Call”، قبل نحو أسبوعين، والتي توصلت إلى أن “إسرائيل تستهدف عمداً التجمعات السكنية للتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، على أمل أن ينقلب الناس على حكم حماس”.

ونبهت الدراسة إلى الدور الأمريكي في هذا الأمر، بسبب دعم إدارة جو بايدن، للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ورفعها حق النقض “الفيتو” ضد جميع القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، وآخرها مشروع قرار سعى إلى تحقيق ذلك، الجمعة الماضية.

في غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين أن التقديرات تشير إلى أن الحرب ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين. موضحةً أن المسؤولين أنفسهم، استبعدوا أن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال هذين الشهرين، بل عمليات محددة بمساعدة قوات تبقى في قطاع غزة.

يشار إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة، تجاوز 17 ألفا منذ بدء العدوان قبل شهرين، إلا أن بعض التقديرات ذهبت إلى أن الرقم يتجاوز 23 ألفاً، بسبب وجود الآلاف تحت الأنقاض، وعدم التمكن من إحصاء كل الضحايا، فيما نزح حوالي 1,2 مليون ممن فقدوا منازلهم أو تعرضت مناطقهم للقصف، لجأوا لـ155 مركز إيواء تابعاً للأونروا.

Share
  • Link copied
المقال التالي