سلطت صحيفة “لوموند” الضوء على المسرح الكبير بالرباط، والذي يُعد تحفة معمارية مذهلة كلّفت الدولة حوالي 200 مليون يورو، وصممته المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر المرموقة، والمعروفة بـ”نوبل” الهندسة المعمارية، ويتميز المبنى بتصميمه المستقبلي المثير للانتباه، الذي يتجسد في غلافه الأبيض الدائري، ويبلغ امتداده 25 ألف متر مربع.
وقالت القصاصة الفرنسية، في تقرير لها، إنه ورغم أن المسرح يعتبر رمزًا للتطور الاجتماعي والثقافي الغني للمغرب، كما صرح به البنك المركزي للمملكة، إلا أنه يبقى مغلقاً أبوابه منذ اكتمال بنائه في عام 2021.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه لم يتسنى لأي مشاهد حتى الآن أن يخطو عتبة المسرح الذي يتسع لـ 1800 مقعد، والذي يُوصف بأنه “الأكبر في إفريقيا”، وعلى مدى عدة سنوات، رافق المشروع تكهنات لا تنتهي حول موعد الافتتاح الرسمي.
كما ترددت توقعات عديدة عن افتتاحه في “أواخر عام 2021 بعد جائحة كورونا”، أو “خلال عام 2022″، أو “خلال الربع الأخير من عام 2023″، ولكن تبيّن خطأ هذه التوقعات في كل مرة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الوضع يثير حيرة المسؤولين المنتخبين المحليين الذين يجدون أنفسهم أمام مبنى عملاق مُكلّف لم يُستغل بعد، ويرى السكان المحليون في المسرح رمزاً جديداً لمدينتهم، ويعتبرونه رداً معاصراً على معلم تاريخي قديم، وهو صومعة حسان القريب، وهو بقايا مسجد اختفى أثره الآن والذي بُني منذ أكثر من 800 عام.
يبقى السؤال مطروحاً: متى سيُتاح للجمهور الاستمتاع بهذا الصرح الفني والثقافي الهام؟ حيث يعلق العديد من المتابعين والمهتمين بشؤون الفن والثقافة في المغرب آمالهم على أن يتم افتتاح المسرح في أقرب وقت ممكن، لتعزيز الحركة الثقافية في البلاد وتوفير مساحة فنية راقية للعروض والفعاليات الفنية المختلفة.
تعليقات الزوار ( 0 )