كشفت صحيفة Lasexta الإسبانية عن تنامي ظاهرة تهريب واستعمال عقار ريفوتريل في المغرب، حيث يتم استغلاله في تصنيع مخدر “القرقوبي” الخطير.
وأشار برنامج Equipo de Investigación، الذي بث تحقيقًا حول هذه الظاهرة، إلى أن مدينة سبتة المحتلة باتت مركزًا لنشاط السوق السوداء لهذا العقار، حيث تعمد شبكات التهريب إلى تجنيد شباب من الأحياء الفقيرة لاستخدامهم كوسيلة لنقل الأقراص نحو المغرب.
سوق سوداء نشطة وأسعار متضاعفة
ووفقًا للتحقيق، فإن عقار “ريفوتريل” يُباع في الصيدليات الإسبانية بسعر 2 يورو للعلبة، لكنه يصبح سلعة نادرة ومطلوبة في المغرب، حيث ترتفع أسعاره بشكل كبير.
وأوضح أحد الشبان المغاربة الذين تحدثوا للبرنامج أن “علبة ريفوتريل تساوي الذهب” في بلاده، حيث يصل سعر الحبة الواحدة إلى 5 يوروهات.
في المقابل، أكد شاب آخر من سبتة أنه يستهلك ريفوتريل يوميًا، مشيرًا إلى أن الحصول عليه في سبتة سهل جدًا، حيث يبلغ سعر الحبة الواحدة 1 يورو فقط، بينما يتضاعف السعر بمجرد عبورها إلى المغرب.
“القرقوبي”.. مخدر قاتل في أيدي الشباب
ويُستخدم ريفوتريل كمهدئ طبي لعلاج نوبات القلق والصرع، لكنه يتحول في السوق السوداء إلى عنصر أساسي في تصنيع القرقوبي، وهو مخدر يتم مزجه بمواد أخرى لإنتاج تأثيرات قوية تؤدي إلى فقدان السيطرة والسلوك العدواني.
ووصف أحد المستهلكين تأثير القرقوبي بقوله: “يجعلك في حالة هيجان، تشعر وكأنك قادر على فعل أي شيء”، وهو ما يفسر ارتباط هذا المخدر بالعديد من الجرائم العنيفة في المغرب.
تحديات أمنية وصحية
وتزايد الإقبال على ريفوتريل في المغرب يمثل تحديًا خطيرًا للسلطات الأمنية والصحية، حيث تسعى الأجهزة الأمنية إلى تفكيك شبكات التهريب التي تنشط في جلب هذا العقار من سبتة المحتلة وباقي المدن الإسبانية.
وفي الوقت نفسه، يحذر الخبراء من العواقب الصحية لاستهلاك هذا العقار بشكل غير قانوني، حيث يؤدي الإدمان عليه إلى اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )