شارك المقال
  • تم النسخ

أضرضُور: تَأجِيلُ الدّخولِ المَدرسِي مُغامَرَة مفتُوحةٌ علَى المَجهُول والحّلُّ هُو المُواجَهَة

قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور، إن “تأجيل الدخول المدرسي مغامرة مفتوحة على المجهول والحل هو مواجة الوباء، والقدرة على التكيف، والارتباط بوسائل وقائية نحن أكثر دراية بها الآن.”

وأفاد المسؤول بوزارة التربية الوطنية  خلال ندوة افتراضية نظمها موقع “بناصا” تحت عنوان “الدخول المدرسي في زمن كورونا”، أنه “علينا العمل على تكوين التلاميذ والشباب والأطفال، وأن نُربِّي فيهم الحرص على الالتزام بهذه الوسائل التي تعدُّ أسلحةً نُحارب بها هذه الجائحة”.

وأضاف أضرضور “في اعتقادي أن هذا الجيل إذا أغلقنا عليه في المنازل أو تركناه للشارع سنُضيِّعه فقط،  فالجائحة لازالت في تطور مستمر ونحن لا نعلم ماذا سيقع فيما بعد، لذلك لامناصّ ولا مفرَّ من مواجهتها بهذه الطريقة من التعليم والتربية والتحسيس، والمكان الطبيعي والأفضل للتلاميذ هو المدرسة”.

ومن جانب أخر أكّد المتحدث، أن “التعليم عن بعد لا يمكن أن يحقق بأي حال من الأحوال نفس مردودية التعليم الحضوري، فالأخير مبني على التفاعل والتبادل بين الأستاذ والتلميذ، وهو تربية ودينامية للجماعة..”.

أما “التعليم عن بعد فهو تدبير للأزمة، ونحن في منطق أزمة خطيرة، إلا أن الملاحظ أنه ورغم ارتفاع الوفيات والإصابات، ورغم أن الجائحة في تطور تشبَّثت الأُسر بالتعليم الحضوري “، يضيف المسؤول ذاته.

وسجّل أضرضور أن “التعليم عن بعد أتبث قصوره في بعض المناطق، مذكّرا على  أنه بالعالم القروي لم تكن هناك استفادة منه، والأسباب متعددة، ومن بينها المستوى المادي للأسر وضعف التغطية..، وهذا النقص لم تغطّه الوزارة إلا بالقنوات التلفزية وبعض الكراسات التي تم طبعها وتوزيعها”.

وبالنسبة للامتحان الجهوي، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط-سلا-القنيطرة، إن “قرار التأجيل كان تحت تأثير الجائحة، ونظرا لإلحاح الآباء والتلاميذ على اجتياز هذا الامتحان، تقرر أن يُحدد موعد الامتحان في أكتوبر على أساس العمل بالأقطاب، (القطب الأدبي والقطب العلمي)، مضيفا أنه يمكن التراجع عن الموعد المحدد نظرا لأنه رهينٌ بتطور الوضع الوبائي بالمغرب”.

وتتخوف الوزارة حسب أضرضور من أن “تتحول الداخليات والمطاعم إلى بؤر للوباء، علما  أن أغلب التلاميذ أو التلميذات يأتون إليها من القرى والبوادي بالخصوص، لهذا ستعمل الوزارة بتمييز إيجابي عن طريق مضاعفة التدابير الاحترازية.”

وأعقب أضرضور، على سبيل المثال أنه “لن يكون هناك تناول للوجبات بشكل جماعي وسيُعوض ذلك بتقديم وجبات بشكل فردي، بالإضافة لفرض ارتداء الكمامات بالنسبة للطهاة أو الطباخين، وستكون التغذية بالأفواج مع حرصٍ شديد على ضمان التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية”.

ودعا المسؤول ذاته إلى “التركيز بكل الوسائل على التحسيس والتوعية لكي لا تقع الانتكاسة وندخل في أزمة صعبة، فالتلاميذ الذين ستوجهون للمدارس يشكلون نسبة 80 بالمائة أي قرابة 5 ملايين، لذلك يَلزَمُ إعمال المرونة في الدوام المدرسي بكل الوسائل”.

وأبرز أضرضور أنه  “من الضروري على الأساتذة والأطر التربوية تقدير حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذلك عليهم أن يعملوا على تكييف جداول الحصص عن طريق تعليم تناوبي، نُجنب فِيه الإصابات في صفوف التلاميذ والحرصِ على توفير الحد الأدنى من التعلُّمات للتلاميذ في إطار السلامة الصحية، التي هي الهاجس الأول للوزارة”.

وشدد على أنه “بدون سلامة صحية سنكون أمام دوامة من المشاكل الصحية، وهذا ما نبتغي تجنبه، لتفادي الرجوع إلى مسألة إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمة ما قد يمثل انتكاسة لجيل بكامله”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي