يشهد سكان مدينة أصيلة موجة من الغضب والاستياء بسبب الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في أسعار سيارات الأجرة الكبيرة على الخط الرابط بين أصيلة وطنجة. وقد زادت هذه الزيادة، التي تقدر بخمسة دراهم، من معاناة المواطنين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الخدمة للتنقل بين المدينتين.
وتأتي هذه الزيادة في ظل نقص حاد في وسائل النقل الحضري الرابطة بين أصيلة وطنجة، مما يضطر المواطنين إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة كبديل وحيد. ويشعر السكان بأن هذه الزيادة هي استغلال واضح لحالتهم، خاصة وأنها تأتي في وقت يعاني فيه الكثيرون من الضائقة الاقتصادية.
وقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من هذا الارتفاع، مؤكدين أنهم لا يجدون أي مبرر له. وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الزيادة التعسفية، وحماية حقوق المستهلكين.
وفي هذا السياق، طالبت عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قلوب فيطح، في سؤال كتابي وجهته إلى وزارة الداخلية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المشكلة، مع مراجعة تسعيرة الطاكسي من الحجم الكبير بين مدينتي أصيلة وطنجة.
وأشارت فيطح، إلى أن ارتفاع أسعار سيارات الأجرة في أصيلة يمثل مشكلة حقيقية للمواطنين، ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، كما يجب على هذه الجهات، بحسبها، أن تعمل على حماية حقوق المستهلكين، وضمان توفير خدمات نقل عمومي ذات جودة وبأسعار معقولة.
ولطالما كانت أصيلة وجهة سياحية جذابة بفضل شواطئها الخلابة وأسوارها التاريخية وأجوائها الفنية، إلا أن الارتفاع الجنوني في أجرة الطاكسي بات يهدد هذا السحر ويقلل من جاذبية المدينة للسياح.
فارتفاع التكاليف المفاجئة يثني الزوار عن الاستمتاع بجميع معالم المدينة، مما يؤثر سلباً على الحركة السياحية وعلى الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
تعليقات الزوار ( 0 )