Share
  • Link copied

أزمة مياه الشّرب تهدّد التّواجد العسكريّ الإسبانيّ في الجزر المغربيّة المحتلّة

بات التواجد العسكري الإسباني في الجزر الجعفرية المحتلة، المحاذية لجماعة رأس الماء بإقليم الناظور، مهدّداً، بشكل مؤقت، بسبب تدهور حالة الصهاريج المخصصة لتخزين المياه.

وكشفت جريدة “vozpopuli“، أن الجيش الإسباني، بدأ العمل على ترميم سلسلة من الخزانات الخاصة بمياه الشرب، في الجزر الجعفرية المغربية المحتلة من قبل المملكة الإيبيرية.

وأضافت أن هذه الآبار، تحتوي على رواسب وحالة سيئة، على الرغم من أنها النقطة الرئيسية لإمداد عناصر الجيش المسؤولة عن حماية هذه الجزر، بالماء الصالح للشرب.

وتابع المصدر، أن الجيش الإسباني، أطلق للتو مناقصة بعقد تقترب قيمته من 200 ألف يورو، دون احتساب الضرائب، من أجل إصلاح الخزانات الموجودة في الجزر، التي تعتبر من قبل مدريد، نطقة استراتيجية في المضيق.

وذكر الموقع، أن عملية الصيانة تشمل 4 صهاريج، تبلغ طاقتها التخزينية الإجمالية أكثر من ألف متر مكعب من المياه، بعدما تدهورت حالتها بسبب العوامل الطبيعية (تقطيع، رطوبة، تسربات، تشققات، وترسّبات).

وأوضح المصدر، أن عناصر الجيش تعاني للحصول على الماء من هذه الصهاريج، بسبب غطائها الثقيل، والذي يستحيل لشخص واحد رفعه، بالإضفة إلى وجود سلالم.

ويعتزم الجيش بإطلاقه لهذه المناقصة، إزالة جميع المشاكل المتعلقة بأحواض مياه الشرب في الجزر الجعفرية، في ظرف لا يتعدى 4 أشهر، بعد بدأ الأشغال.

واسترسلت الصحيفة الإسبانية، أن الجيش، يعمل منذ فترة على تكييف جميع البنى التحتية الموجودة في الجزر الجعفرية، صخرة النكور، بادس، وهي أراض مغربية تحتلها الجارة الشمالية للمملكة.

إلى جانب ذلك، يسعى الجيش الإسباني إلى إصلاح المباني السكنية في هذه المناطق، بسبب تعرضها للتآكل جراء سو الأحوال الجوية وارتفاع نسبة الرطوبة وملح البحر، والتيارات الهوائية التي يتميز بها المضيق.

وكان الجيش الإسباني قد قام بنقل رفات جنوده المدفونين في هذه الجزر، إلى مدينة مليلية المحتلة، بسبب مخاطر الانهيارات الأرضية التي قد تتعرض لها المنطقة.

إضافة إلى ذلك، من المقرر أن يهدم الجيش برج الساعة الموجود في جزيرة النكور القريبة من مدينة الحسيمة، في إطار مشاريع الإصلاحات التي بدأها منذ شهور.

Share
  • Link copied
المقال التالي