Share
  • Link copied

أزمة النقل الحضري بوجدة: فاطمة التامني تطالب بتحرّك عاجل لإنقاذ الساكنة والعمال من “كارثة موبيليس”

في ظل تدهور خدمات النقل الحضري بمدينة وجدة، وجّهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، رسالة عاجلة إلى كل من رئيس مجلس النواب ووزير الداخلية، تحذّر فيها من “كارثة حقيقية” تُعاني منها ساكنة المدينة بسبب سوء خدمات شركة موبيليس ديف للنقل الحضري.

كما سلّطت النائبة البرلمانية، الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عمال الشركة، في ظل تجاهل تام من الإدارة لالتزاماتها القانونية والاجتماعية.

تدهور الخدمات: ساكنة وجدة بين التشرد الطرقي وانعدام الحقوق

ووفقًا لرسالة النائبة فاطمة التامني التي تتوفر جريدة “بناصا” على نظير منها، تعيش ساكنة وجدة أوضاعًا صعبة جرّاء التدهور الكبير في خدمات النقل الحضري الذي تقدمه شركة موبيليس.

وأشارت إلى أن الشركة تعتمد على حافلات مهترئة وغير صالحة للاستخدام، مما يعرّض حياة المواطنين للخطر ويُفاقم معاناتهم اليومية.

كما أن النقص الحاد في أسطول الحافلات أدى إلى ازدحام كبير وحرمان آلاف الأسر من حقها في التنقل الآمن، مما أثر سلبًا على التحصيل الدراسي للطلاب، والوصول إلى الخدمات الصحية، وحتى الحركة الاقتصادية للمواطنين.

وأكدت التامني أن هذه الأوضاع تُشكّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الساكنة، خاصة في ظل تجاهل الشركة لالتزاماتها المحددة في دفتر التحملات.

كما أشارت إلى أن الشركة تتجاهل كل التوصيات والتنبيهات الصادرة عن الهيئات الرقابية والقضائية، بل وتتحدى أحكامًا قضائية أصبحت مشمولة بالتنفيذ، في سلوك وصفته بـ”المتنطع وغير المسبوق”.

انتهاكات حقوق العمال: من الاعتداءات إلى التهرب من الالتزامات الاجتماعية

ولم تتوقف الانتهاكات عند حدود تدهور الخدمات المقدمة للمواطنين، بل امتدت لتطال العمال العاملين في الشركة. حيث أشارت النائبة البرلمانية إلى أن شركة موبيليس تُمعن في انتهاك حقوق العمال الاجتماعية والشغلية، وتتجاهل دفع مستحقاتهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

كما تعرض العمال لاعتداءات متكررة من قبل إدارة الشركة، مما يزيد من معاناتهم ويُفاقم الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.

نداء عاجل إلى الحكومة: حماية حقوق الساكنة والعمال

وفي ختام رسالتها، وجهت فاطمة التامني نداءً عاجلًا إلى وزير الداخلية ورئيس مجلس النواب، مطالبةً باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفته بـ”البطش المزدوج” الذي تمارسه شركة موبيليس ضد الساكنة والعمال على حد سواء.

ودعت إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في أوضاع الشركة، وفرض عقوبات صارمة في حال ثبوت التجاوزات، بالإضافة إلى إلزامها بتحسين خدمات النقل وتوفير شروط عمل لائقة للعمال.

أزمة متعددة الأبعاد تحتاج إلى حلول جذرية

وتُعتبر أزمة النقل الحضري بوجدة نموذجًا صارخًا لتداعيات سوء الإدارة وغياب الرقابة الفعّالة على الشركات التي تقدم خدمات عامة.

فبينما تعاني الساكنة من تدهور الخدمات، يواجه العمال انتهاكات جسيمة لحقوقهم، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لإنقاذ المدينة من كارثة إنسانية واجتماعية تلوح في الأفق.

وجاءت رسالة النائبة فاطمة التامني كصيحة تحذير تُعبّر عن معاناة حقيقية يعيشها آلاف المواطنين والعمال، وتُذكّر المسؤولين بضرورة تحمّل مسؤولياتهم في حماية حقوق الجميع، وضمان تقديم خدمات لائقة تُحافظ على كرامة الإنسان وتضمن استقرار المجتمع.

Share
  • Link copied
المقال التالي