ككل سنة، ظهرت طوابير من المواطنين أمام ‘’المخبزات’’ والمحلات المتخصصة في بيع الخبز، في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، حيث أصبحت العديد من المدن المغربية تعيش على وقع أزمة خبز خانقة بفعل عدم اشتغال مئات ‘’المخابز’’، التي يعد غالبيتها الأشخاص يفضلون قضاء عطلة العيد بعيدا عن صخب المدينة، والتوجه إلى البوادي والقرى حيث مسقط الرأس.
ووفق ما توصل به منبر بناصا من شكايات مواطنين بعدد من المدن المغربية، فإن أزمة الخبز، أصبحت العنوان الأبرز خلال مثل هذه الفترة من كل سنة، حيث يجد مواطنون أنفسهم مرغمين على قطع مسافات كبيرة تصل إلى كيلومترات من أجل الوصول إلى إحدى المخابز التي استأنفت عملها خلال عطلة العيد.
ويضيف المصدر ذاته، أن إيجاد المخبزة ليست سوى المرحلة الأولى من المعاناة التي تعيش على وقعها الأسر المغربية، خاصة ‘’الزوافرية’’، حيث تلي المرحلة، مرحلة ثانية لا تقل معاناة من الأولى، إذ يجد المواطن نفسه مرغما على الإنتظار لساعات طوال، من أجل الظفر بالخبز الطازج، إن حالفه الحظ، بعدم نفاذ الكمية المعروضة للبيع.
وفي سياق متصل، قال حسن، وهو اسم مستعار لأحد الأشخاص الذين يشتغلون في إحدى ‘’المخابز’’ بمدينة الدار البيضاء، إن ‘’الأزمة ناتجة بالذات عن كون غالبية المشتغلين في القطاع، سافروا إلى مسقط الرأس من أجل قضاء عطلة العيد، حيث بقي عدد قليل من المستخدمين، الذين يحاولون توفير الكميات المطلوبة، بالرغم من الضغط الكبير’’.
وأضاف المصدر ذاته، أن ‘’غالبية المواطنين يعتقدون أننا لا نريد الاشتغال في العيد، إلا أن الواقع يؤكد على أن المخابز تعرف خصاصا كبيرا على مستوى اليد العاملة في مثل هذه الظروف، وغالبية الذين يشتغلون في هذه الفترة، غالبيتهم مستقرون بشكل مستمر بالمدن، والنسبة الأكبر تحاول الهروب إلى ‘’البلاد’’ من أجل قضاء العيد رفقة العائلة والأصدقاء، بعد عام من الغياب’’.
وفي حديثه عن قيام البعض برفع ثمن الخبزة الواحدة، أشار حسن، إلى أن الأمر يرجع بالأساس إلى مالك ‘’المخبزة’’ وهو الذي يحدد الثمن في مثل هذه الفترة. مضيفا ‘’هناك من يشتغل بأجر مضاعف خلال هذه الفترة، مما يدفع رب العمل إلى الرفع من ثمن الخبز، من أجل أداء الأجور، والمصاريف’’.
تعليقات الزوار ( 0 )