شارك المقال
  • تم النسخ

أربعة من بين كل 1000 قاصر وصلوا إلى سبتة يرغبون في العودة إلى المغرب

لا تزال أزمة التدفق المفاجئ للمهاجرين المغاربة والأفارقة، أخيراً، على جيب سبتة المحتلة، تُرخي بظلالها على العلاقات المغربية الإسبانية، مع وصول ما يقرب من 10000 مهاجر، حيث لا يزال هناك أزيد من 1094 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم في مستودع للمهاجرين بمعبر التراجال.

وبحسب شبكة Cadena SER الإذاعية الأولى في إسبانيا من حيث الأقدمية، فإنّ من بين هؤلاء الألف طفل أعرب أربعة منهم فقط عن رغبتهم في العودة إلى المغرب.

وأعرب أربعة من بين ألف من الأطفال القصّر المتواجدين على الأراضي المحتلة عن حاجتهم للّمِ الشمل مجددا مع والديهم، بعد أن طلبوا ذلك من الحكومة، وهم ينتظرون لم الشمل الرسمي أن يتم خلال الأسابيع القادمة.

وفي غضون ذلك، أصدر الملك محمد السادس، الثلاثاء، توجيهاته القاضية بإعادة الأطفال القصّر الموجودين على الأراضي الأوروبية، وغير مصحوبين بذويهم.

وأفاد بيان وزارة الخارجية ، بأن الملك “أكد مراراً، بما في ذلك لرؤساء الدول الأجنبية، التزام المملكة الواضح والحازم بقبول عودة القصر غير المصحوبين الذين تم تحديدهم على النحو الواجب”.

وأوضحت مصادر تقنية، حسب الشبكة الآنف ذكرها، من المنطقة التي تؤي القصر في جيب سبتة، وخبراء قانونيون في شؤون الهجرة إلى دائرة الهجرة والجمارك، أنّ هذا الطلب قد يصطدم باللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

اللوائح الدولية

وأضافت المصادر ذاتها، أنّ المغرب واحد من البلدان الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، مثل إسبانيا، وأنّ قرار العودة يخضع لفكرة مراعاة “المصلحة الفضلى للقاصر”.

ولفتت شبكة Cadena SER الإذاعية، إلى أنه بالنظر إلى أن أربعة فقط من بين ألف قاصر ممن يرغبون في العودة إلى ديارهم، سيكون من الصعب إجراء المزيد من إعادة التجميع على الأراضي المغربية.

ويضاف إلى ذلك مسألة التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام، عقب الشكوى التي قدمتها منظمة “كوردينادور دي باريوس” غير الحكومية.

ويهدف التحقيق إلى تحليل تصرفات السلطات الإسبانية والتحقيق في حالات العودة الساخنة للقصر الذين عبروا الحدود أثناء السباحة.

ويخطط أمين المظالم الوطني فرانسيسكو فرنانديز ماروجان، الذي يعارض العودة التلقائية المباشرة، إلى زيارة سبتة والإطلاع على أوضاع القصر غير المصحوبين بذويهم.

وأجبر تدفق آلاف المهاجرين إلى ثغر سبتة ، سلطات المدينة على البحث عن أماكن جديدة لإيواء القاصرين، حيث قامت الحماية المدنية والجيش، بفتح أبواب فضاء جديد في تراجال، من أجل استقبال القصر غير المصحوبين بذويهم.

ووضعت سلطات المدينة، رهن إشارة هؤلاء المهاجرين ثلاثة ملاجئ إضافية، بينها مستودع في تراجال، كان قد تم إنشاؤه لإيواء المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في المدينة، بعد إغلاق الحدود مع المغرب بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة “كورونا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي