دعت كونفدرالية أرباب العمل في مليلية المحتلة (CEME-CEOE) الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً مع المغرب بشأن إعادة فتح المعبر التجاري للمدينة، الذي تم إغلاقه في فاتح غشت 2018، وامتثال نظام المسافرين.
وأكد رئيس كونفدرالية أرباب العمل في مليلية، إنريكي ألكوبا، في تصريحات للصحفيين، على ضرورة أن تتصرف الحكومة الإسبانية بحزم مستندة إلى دعمها من الاتحاد الأوروبي، “نظراً لأن المغرب يتمتع بالعديد من المزايا والفوائد والاتفاقيات” مع بروكسل.
وترى كونفدرالية أرباب العمل في مليلية أن هذا قد يكون وسيلة لـ “إجبار” المغرب على الالتزام بالقانون الدولي فيما يتعلق بنظام المسافرين، حيث لا تسمح السلطات المغربية منذ إعادة فتح الحدود في 17 ماي 2022 لأي شخص بالدخول إلى أراضيها من مليلية مع مشتريات أو أغراض شخصية، بينما تسمح بذلك في الاتجاه المعاكس.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا الأمر يلحق ضرراً كبيراً بالمتاجر والشركات في المدينة المحتلة، مما دفع كونفدرالية أرباب العمل في مليلية إلى تنظيم احتجاج أمام مقر الحكومة الشهر الماضي.
وأكد ألكوبا أن “نظام المسافرين أمر منصوص عليه في جميع البلدان ومُشرع في القوانين الأوروبية، ونطالب باحترامه” قبل أن يضيف: “يجب أن تكون إسبانيا هي التي تُجبر المغرب على ذلك، لأن أصحاب العمل ليس لديهم هذه القدرة”.
ويُثير استمرار إغلاق المعبر التجاري وغياب الامتثال لنظام المسافرين قلقاً متزايداً بين أصحاب العمل في مليلية المحتلة، الذين يخشون من استمرار الضرر على اقتصادهم، ويُطالبون الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات حاسمة لحل هذه المشكلات وضمان عودة التجارة والتنقل الطبيعي بين مليلية والمغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )