شارك المقال
  • تم النسخ

أحزاب إسبانية تضغط على ألباريس لإصلاح ما أفسدته الوزيرة أرانشا غونزاليس

هدأت الأزمة المغربية الإسبانية ظاهريا، لكنها ما زالت تغلي، بسبب ما اعتبره حزب الشعب الإسباني أنه “هجوم” مستمر ومتنامي على السياج الحدودي في مليلية خلال الأيام الأخيرة، حيث يُطالب الحزب المحافظ الليبرالي حكومة بيدرو سانشيز بـ”الرد والعمل الفوري في تفاهم حتمي مع السلطات المغربية”.

جاء ذلك، في خضم الأزمة التي اندلعت بين حزبي الشعب و”فوكس”، بعد أن أعلنت الجلسة العامة لجمعية سبتة أنّ زعيم حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال “شخص غير مرغوب فيه”، حيث تمت المصادقة على القرار، وشهدت الجلسة تبادلا للاتهامات والإهانات، والملاسنات بين نواب الحزب المتطرف وبقية النواب.

ودعت المتحدثة الخارجية باسم حزب الشعب في مجلس النواب الإسباني، فالنتينا مارتينيز، السلطة التنفيذية إلى إعادة بناء العلاقات مع المغرب في أقرب وقت ممكن، واصفة المغرب بالجار “الإستراتيجي” يجب أن تعالج معه قضايا رئيسية مثل الهجرة أو التعاون الأمني. وفي رأيها أن القضايا التي لها هذه الأهمية “لا يمكن أن تنتظر حتى شتنبر”.

وقد تم الإعلان عن هذا بالتزامن مع ضغوط الهجرة المذكورة أعلاه على الحدود مثل مليلية ، حيث قفز يوم الخميس الماضي أزيد من 200 مهاجر من أصول جنوب الصحراء الكبرى، بينما أحبطت السلطات المغربية محاولة 150 شخصا للوصول إلى نفس السياج في المدينة المحتلة.

وانتقدت مارتينيز، أنه في الأسبوعين اللذين يتولى فيهما وزير الخارجية الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، رئاسة الوزارة، لم يبذل أو يقم بـ “أي جهد لتصور أنه يحاول “إصلاح” تلك العلاقة مع الرباط، بخلاف العبارة الشهيرة الني صرح بها بأن المغرب “جار وصديق عظيم” في حفل تنصيبه.

ووجهت الناطقة باسم الحزب الشعبي الاسباني، انتقادات حادة لنية وزير الخارجية الجديد الذهاب في إجازة خلال شهر غشت المقبل، في وقت لازالت فيه الأزمة الدبلوماسية معلقة بين الرباط ومدريد، بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى.

وشدّدت مارتينيز على أن العلاقة مع المغرب هي قضية “ملحة”، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن “عملية مرحبا” مقطوعة والقفزات تجري فوق سور مليلية، ولهذا السبب، فإنه ينبغي للحكومة أن يكون لديها “بعض الإيماءات المهمة” وأن تتخيل أنها تريد “تحسين” العلاقة مع المغرب.

وأوضحت المتحدثة الخارجية باسم حزب الشعب في مجلس النواب الإسباني، أن “اللافت للنظر أنه مع إلحاح بعض قضايا السياسة الخارجية المطروحة على الطاولة، مثل استعادة العلاقة مع المغرب، فإن الوزير الجديد لم يخصص ولو ثانية من وقته”.

وأكدت على ضرورة أن يظهر ألباريس أمام “الكونجرس” بأسرع ما يمكن ليشرح بمقر السيادة الوطنية كيف سيتعامل مع “الملف المغربي” وكيف سيواجه “أزمة ما زالت مفتوحة ومتفاقمة”، مشيرة إلى أن العلاقات مع الرباط تدهورت قبل وقت طويل من دخول زعيم جبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي إلى إسبانيا، وأن كل شيء بدأ مع تعليق الاجتماع رفيع المستوى.

وأشارت فالنتينا مارتينيز إلى أن خوسيه مانويل ألباريس قد كرس نفسه حتى الآن للسفر إلى لندن، وتغيير مخطط المنظمة الخارجية، بما في ذلك وزراء الخارجية والمنظمات الداخلية، مثل مثل استعادة سكرتارية الدولة الأيبيرية الأمريكية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي