قررت عبد المجيد تبون، إقالة سليم عقار، مدير قناة الجزائر الدولية، بسبب فشل الأخيرة في فرض نفسها كواحدة من القنوات الإخبارية العالمية المهمة، وعجزها عن ترويج صورة قوية لـ”نظام تبون”.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن سليم عقار، أول رئيس لقناة “AL24 News” المملوكة للدولة الجزائرية، والتي انطلقت في نوفمبر 2021، تم فصله مؤخرا بطريقة مهينة، وفي ظروف مثيرة للجدل.
وقال الموقع، إن عقار، معروف بقربه الشديد من عشيرة تبون، خاصة مع الرئيس الأول لدائرة الاتصال بالقصر الرئاسي بالمرادية، كامل سيدي سعيد، أحد الشخصيات الثقيلة في المشهد الإعلامي خلال السنوات الثلاث الماضية، وبات واحدا من الشخصيات الرمزية، بل وأحد العقول المدبرة للعمليات الدعائية للنسخة الجزائرية القوية من تبون.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصادره، أنه جرى استبدال عقار رسميا بملكسو هشام، رئيس قسم الاتصالات بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر العاصمة، وهو التغيير المفاجئ الذي أثار العديد من التساؤلات، لأن عقار، كان يعتبر من الشخصيات المحمية بسبب ولائه لعشيرة تبون.
وأبرز الموقع، أن عملية تدقيق داخلي طلبتها الوكالة الوطنية للنشر والإعلان العمومي في الجزائر، وهي الشركة الأم لقناة “أل24 نيوز”، كشفت عن تجاوزات ومخالفات صارخة في إدارة الحسابات المالية للقناة الدولية، خصوصا في مصير 8 ملايين يورو كانت موجهة لهيكلة القناة، وضمان إطلاقها.
وذكر الموقع، أن هذه الميزانية، استعملت لتمويل العديد من النفقات الغامضة، والتي أدت لنتائج عكسية، ولم تفد في تطوير القناة، التي باتت تثير جدلاً واسعا داخل الدائرة الداخلية الجزائرية، التي تعتبرها “مشروعا لإعلاميا فاشلا، لأنه لم يف بوعوده، رغم كل الموارد التي تم حشدها”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن الدائرة الداخلية الجزائرية، ترى أن القناة، لم تتمكن أبدا من “تقديم صورة قوية يمكن أن تجلب لنظام تبون التأثير على الدول التي تعتبر استراتيجية لمصالح الجزائر”، إذ باتت القناة، تحت إدارة سليم عقار، مجرد مشروع مكلف للغاية وموجه بالكامل ضد المغرب.
وخلص الموقع الفرنسية، إلى أن قناة 24 الإخبارية الجزائرية، كانت آلة دعائية خصصت للدعاية المناهضة للمغرب بنسبة مائة بالمائة، دون أن تتميز بأي خصوصية أو دفقة يمكن أن تمنحها هيبة معينة للتنافس مع غيرها من القنوات الإخبارية العالمية المستمرة.
تعليقات الزوار ( 0 )