آباء وأمهات: الهيئات الصفراء لا تمثلنا وكورونا عرت المدرسة الخصوصية

صدحت حناجر العشرات من الآباء والأمهات الذين يدرسون أبنائهم بالتعليم الخصوصي، صباح اليوم الجمعة، أمام مديرية وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، بشعارات دعت في جزء كبير منها الجهات المعنية إلى التدخل لوضع حد لحالة الاحتقان التي تعيش على إيقاعها العلاقة بين أولياء التلاميذ وأرباب مؤسسة التعليم الخصوصي بعد إصرار هذه الأخيرة، مع استثناءات قليلة جدا، على استخلاص مستحقاتها كاملة بدون أي تخفيض عن الشهور التي درس خلالها التلاميذ عن بعد، بعد توقيف الدراسة الحضورية في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من تفشي فيروس “كورونا”.  

وتأتي هذه الوقفة بعد فشل مساعي الوساطة التي أشرفت عليها مديرية التعليم من أجل التوصل إلى حل ينهي حالة التوتر التي تطبع العلاقة بين الطرفين، وكذلك بعد مجموعة من الوقفات التي نظمها الآباء والأمهات أمام المؤسسات الخصوصية بعد رفض أربابها الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها التخفيض من واجبات الدراسة عن بعد مراعاة للظرفية الصعبة التي تمر منها الأسر نتيجة تدابير “كورونا”، ومراعاة كذلك للفرق الشاسع بين الحصص داخل الفصول الدراسية وتلك التي تلقاها فلذات أكبادهم عن بعد، ما يعني بنظرهم أن مستحقات الدراسة الحضروية لا يمكن أبدا أن تظل كما هي بعد الشروع في اعتماد التعليم عن بعد.

وقال أحد الآباء خلال كلمة له أثناء الوقفة الإحتجاجية، التي وصفها ب “الإنذارية”، إن هذه الأخيرة تأتي ردا على رفض المدير الإقليمي فتح حوار مع الآباء والأمهات بناء على طلبهم، محملا إياه مسؤولية احتجاج أولياء التلاميذ في هذه الظرفية غير المناسبة، داعيا في نفس الوقت السلطات المعنية إلى “اتخاذ موقف في حقه”.

واعتبر أن الآباء والأمهات المشاركين في الوقفة لا تمثلهم “الهيئات الصفراء”، وأنه في غياب أي محاور سيواصلون احتجاجهم، مشيرا إلى أن جائحة كورونا “عرت عن الوجه الحقيقي للمدارس الخصوصية”، وفق تعبيره.

وأوضح أكثر بالقول إنه “في الوقت الذي كان على المؤسسات الخصوصية أن تخرج بإجراءات تضامنية تراعي ظرفية البلد بسبب جائحة “كورونا” وتستحق منا رفع القبعة، خرجت بوجه أحمر لتقول إنها مقاولات وليست مؤسسات تعليمية والأكثر من ذلك أنها طالبت الحكومة بإدراجها ضمن المؤسسات المتضررة التي سيتم تدعيمها من الصندوق الذي تم إحداثه لمواجهة تداعيات جائحة كورونا”.