كشف استطلاع إسباني جديد أن غالبية مواطني الجارة الشمالية، يرون في المغرب الحالي تهديداً حقيقيا لأمن بلادهم، وذلك بالموازاة مع الأزمة الحادة التي تعرفها العلاقات بين البلدين، على خلفية قبول حكومة مدريد استضافة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء، بعد تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت جريدة “EL ESPAÑOL“، التي كلفت شركة “SocioMétrica”، بإجراء الاستطلاع لصالحها، إن 74.3 في المائة من الإسبان، يرون بأن المغرب “يمثل حاليا تهديدا حقيقيا لأمن البلاد”، خاصة سبتة ومليلية، وأن 18 في المائة فقط، هم من لا يعارضون سيادة المملكة المغربية على الصحراء، وفقها.
وأضافت أن الاستطلاع، أكد النظرة المتسمة بالتردد التي يرى بها الإسبان المغرب، بعدما “طالبت الرباط بالسيادة المشتركة على مدينتي سبتة ومليلية المتمتعة بالحكم الذاتي”، وفق الجريدة، متابعةً أن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين مدريد والرباط، مرت عليها أكثر من 100 يوم، دون إحراز أي تقدم ملموس، باستثماء دعوة المغرب للسفارة الإسبانية لزيارة مكتب “البيسيج”، مؤخراً.
وأوضحت أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر بـ”أسوأ لحظاتها منذ عقود”، مسترسلةً أن خبراء يقولون “إن الوضع أكثر خطورة من الوضع الذي مر به خوسيه ماريا أزنار (رئيس الحكومة الإسبانية بين 1996 و2004) مع أزمة جزيرة ليلى”، مشيرةً إلى أن هذا الوضع، إلى جانب شراء مواد حربية باستمرار من قبل المغرب، جعل ثلاثة من كل أربع إسبان، يقلقون من هذا الأمر.
وتطرقت الجريدة في عرضها للاستطلاع، إلى “شراء المغرب لأحدث الطائرات بدون طيار من تركيا، لتخصيصها لمنطقة معينة من قاعدة العروي العسكرية في الناظور، على بعد 30 كيلومترات من مليلية، وهو يعتزم الحصول الآن، على فرقاطتين حربيتين قادرتين على إطلاق صواريخ على بعد 120 كيلومتراً”.
لهذا السبب، تقول “إل إسبانيول”، ينظر الناخبون من اليسار واليمين إلى المغرب، على أنه “تهديد حقيقي”، حيث وصلت نسبة الأشخاص الذين يرون بأن الرباط تشكل خطراً على أمن البلاد إلى 43.5 في المائة، مقابل 56.5 في المائة من الناخبين قالوا إنهم لا يرون أن مدريد مهدّدة، مسترسلةً أن نسبة مخاوف الأحزاب والشعب من المغرب وصل مجموعها إلى 80 في المائة.
ووفق ما جاء في الجريدة، فإن 95.0 في المائة من ناخبي حزب “فوكس”، أعربوا عن مخاوفهم من المغرب، مقابل 92.9 في المائة من حزب الشعب، و80.3 من سيودادانوس، و67.3 في المائة بالنسبة لـMP، فيما كان حزب بوديموس الأقل تخوفاً من المملكة المغربية بنسبة مخاوف وصلت لـ 43.5 في المائة.
وواصلت أن الإسبان، حين سئلوا عما إذا كان يجب على حكومة مدريد، قبول سيادة المغرب على الصحراء، قال 18 في المائة منهم، إن على بيدرو سانشيز فعل ذلك، فيما رفض 67.7 في المائة، معتبرين بأنها ليست فكرة جيدة، كما رفضت كل الأحزاب، بدورها، هذا الأمر، وعلى رأسها حزب الشعب، الذي شدد 76.4 من ناخبيه على كون الفكرة سيئة.
وأردفت “إل إسبانيول”، في عرضها لنتائج الاستطلاع، أن نسبة الرفض وصلت لـ 73.5 في المائة من “فوكس”، رفضوا الأمر، و69.6 في المائة، بالنسبة للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، و65.3 في المائة من بوديموس، و65.9 في المائة من حزب سيودادانوس، و82.1 في المائة من الـMP”، رفضوا الانحياز للموقف المغربي.
يشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين إسبانيا والمغرب منذ أبريل الماضي، بسبب الموقف الضبابي لحكومة مدريد من القضايا المصيرية للبلاد، ألقى بظلاله على التبادلات الاقتصادية بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات، مع تسجيل هدوء نسبي في حدّة المشكل عقب إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، وتعويضها بخوسيه إمانويل ألباريس.
هذا الاستطلاع مظحك ،الاسبان يسؤلون الاسبان على سيادة المغرب على ارضه، ويمتعون من تسليحه، هذا هو قمة قلة الادب ،و معروف على الاسبان تخلفهم الحضاري
على المغرب ان يرد استطلاع على الاسئلة التالية
هل نرف دعاوي على استخدام الاسبان الغازات القاتلة و جرائم الحرب بشمال المغرب
هل نبقى على الوضع الحالي
هل نقطع التعاون الامني
هل نمدداتفاقية الصيد البحري
يؤدي المغرب اليوم ثمن اخطاء تاريخية قاتلة، فقد كان بامكان جيش التحرير في الخمسينات تحرير كل التراب الوطني من الاستعمار الاسباني على غرار الاستقلال الذي حصل عليه المغرب من فرنسا لكن اخطاء المرحلة جعلت المغرب يخضع لضغوطات ويقبل باستقلال جزئي ما سمح للجيران الاعداء للتطاول عليه اليوم سواء الاسبان او العصابة العسكرية الحاكمة للجزائر….