بعد أن اشعلت النيران، التي أتت على آلاف الكتب المستعملة، حريقا في قلوب باعتها قبل “السلعة”، أطفأ مراكشيون النار بماء الدعم والنصرة والتبرع، بعد أن أعلنت فعاليات مدنية وثقافية تنظيم مبادرة جمع الكتب من المنازل وتسليمها للمتضررين.
وأطلق نشطاء وفاعلون مدنيون ومثقفون مبادرة تضامنية مع باعة الكتب المستعملة، الذين أتلفت النيران كتبهم مساء أمس الإثنين، من أجل جمع الكتب بشكل تطوعي من المنازل والبيوت، ومنحها للمتضريين، الذين ظلوا لأزيد من عقدين يبعيون الكتب المستعملة في أكشاك بمنطقة باب دكالة بمراكش، وتحت نار مدينة سبعة رجال الحارقة.
وأفادت مصادر جيدة الاطلاع في اتصال مع موقع “بناصا” أن لجان تنتمي لأحياء عديدة بمدينة مراكش شُكلت من أجل التنسيق لجمع الكتب من المتبرعين.
ولقيت الفكرة استجابة واستحسانا من قبل عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والأساتذة من مراكش والمغرب عامة، معبرين عن استعدادهم للتبرع بكتبهم لفائدة الباعة، الذين اكتووا بنار الحريق، بعد أن لسعتهم نار الإهمال والتهميش في وقت سابق.
وأكد عدد من أصحاب المبادرة عن عزمهم على إحياء هذه الأكشاك الخاصة ببيع الكتب المستعملة بثمن زهيد ومناسب، لفائدة فئات تنتشي بطعم القراءة في زمن التفاهة، يقول أحد المتطوعين في حديث مع موقع “بناصا”.
تعليقات الزوار ( 0 )