ساهم ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسابيع الأخيرة، في نزوح عددٍ من المواطنين بمدن مغربية نحو الشواطئ، إذ عرفت إقبالاً منقطع النظير من قبل المصطافين الذين اتخذوا من هذه الفضاءات وجهة لهم للهروب من موجة الحرّ.
وشهدت عدة شواطئ بالمملكة، إقبالاً منقطع النظير من طرف المصطافين، هروبا من درجات الحرارة، وأملاً منهم في معانقة الأمواج، والحصول على متنفس يخفف عنهم روتينا مُملا فرضته الجائحة منذ مارس الماضي.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومشاهد لخروقات عديدة يقوم بها مواطنون من خلال التجمعات، وأطفال يلعبون الكرة على ضفاف الشواطئ، وعدم ارتداء الكمامات، ما خلف استياء عارما في صفوف الكثير من المغاربة.
وفي هذا السياق، كتب سفيان على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ” الحرارة التي تعرفها جل المدن المغربية، دفعت بالعديد من الناس للهروب إلى الشواطئ، لكن في غياب تام لشروط السلامة الصحية، مضيفاً أن الازدحام الذي تعرفه من شأنه أن يرجع الحالة الوبائية ببعض المدن إلى تقطة الصفر، مُبديا في السياق ذاته تخوفه من حدوث سيناريو كارثي إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.
من جانبه قال آخر، “الحرارة المرتفعة التي اجتاحت المملكة مؤخراً، دفعت العديد من العائلات إلى البحث عن فضاءات للاستجمام، ومن بينها الشواطئ، مشيراً إلى أن الرغبة الجارفة في الهروب من حرارة مفرطة أنسى رواد الشواطئ الخوف من عدوى فيروس كورونا.
ويطالب مواطنون كثر من السلطات بمزيد من الصرامة، لردع المستهترين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومنع التجاوزات التي يرتكبونها، والتي تهدد صحة وسلامة عدد منهم، مشيرين إلى أن النظافة واحترام مسافة الأمان لا توجد في قاموس بعض المتطفلين.
وذكرت وزارة الصحة أنه خلال المرحلة الثانية من الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي، تم تسجيل تزايد في حالات الوفيات والحالات الحرجة المرتبطة بمرض “كوفيد-19″، بسبب عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات.
وفي هذا السياق، أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، أن ظهور موجة ثانية من كورونا في المغرب أمر وارد، داعياً إلى المزيد من الحيطة والحذر لتفادي وقوع انتكاسة صحية.
وتشدد وزارة الصحة على ضرورة التقيد والالتزام الصارمين بهذه التدابير لتفادي خطر انتقال العدوى، مؤكدة ضمن بلاغ لها أن تهاون البعض بخطورة فيروس كورونا المستجد وعدم الامتثال للإجراءات الوقائية، قد ساهم في انتقال الفيروس.
تعليقات الزوار ( 0 )