مع حلول فصل الصيف وارتفاع دراجات الحرارة، عاد هاجس الغرق بالسدود والوديان إلى الواجهة، خاصة لدى الساكنة المجاورة للبحيرات والسدود، التي تشكل لها كابوسا ومصدر مأساة.
وإذا كانت منافع السدود والوديان كثيرة، فإنها تشكل مصدر قلق ومعاناة لساكنة المجاورة لها، بحيث تشكل خطرا على أرواح المواطنين، خاصة القاصرين، الذين يقصدونها من أجل الاستمتاع بمائها البارد هربا من لفحات الشمس الحارقة.
وعادت حالات الغرق في السدود والوديان لتضرب من جديد بيد من حديد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الشباب والأطفال إلى السباحة في السدود والوديان، برغم المخاطر التي تشكلها على حياتهم.
وأمام تزايد درجات الحرارة يلجئ الشباب إلى السدود والوديان، التي تعتبر بالنسبة لهم المكان الوحيد الذي يهربون إليه من حرارة الشمس، ومن المنازل التي تحولت إلى شبه أفران منزلية خصوصا في وسط النهار.
وفي ظل غياب المسابح العمومية في عدد كبير من المناطق المغربية، وقلة الموارد المادية يتجه الأطفال والقاصرين إلى البحيرات والأنهار القريبة من محل سكناهم، للتخفيف من دراجات الحرارة الملتهبة، ولترويح عن النفس.
و يتحول في أحيان كثيرة إقبال الأطفال والشباب الكبير على السدود والوديان في فصل الصيف، إلى سبب رئيسي في وقوع حوادث تنتهي أغلبها بموت أحدهم غرقا.
وغالبا ما تكون السدود والوديان التي يقصدها الأطفال والقاصرين للسباحة، والتي باتت تلتهم أرواح شباب وأطفال دفعتهم قلة الإمكانيات وغياب مرافق الاستجمام، خاصة خلال موسم الصيف، إلى المغامرة بحياتهم، غير مسيجة ولا توجد بها علامات المنع أو علامات تحذر من خطر السباحة بها.
تعليقات الزوار ( 0 )