شارك المقال
  • تم النسخ

مساعدات أوروبية جديدة لمخيمات تندوف تعيد موضوع سرقات البوليساريو للواجهة

أعادت المساعدات الجديدة التي منحها الاتحاد الأوروبي، إلى سكان مخيمات تندوف، موضوع سرقات جبهة البوليساريو المتكررة، وسطوها على المعونات الإنسانية التي يتم منحها للمحتجزين، والتي تقوم بتوجيهها عبر مؤسسة الهلال الأحمر، التي توصف على أنها “جهاز لتبييض الأموال”، نحو الأسواق الجزائرية والمالية والموريتانية والنيجرية (النيجر)، لبيعها.

ومنح الاتحاد الأوروبي، 9 ملايين يورو لسكان المخيمات، لتصل قيمة المساعدات الماية التي قدمها تكتل القارة العجوز وحده إلى 286 مليون يورو، وسط استمرار تساؤلات المحتجزين عن مصيرها، ووجهتها، في ظل السوابق التي تملكها قيادة الرابوني، والتي وصلت إلى البرلمان الأوروبي في وقت سابق.

وتساءل منتدى “فورساتين”، عن مصير المساعدات المالية، التي لا يظهر لها أي أثر في المخيمات، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي، دأب مند سنة 1993 على تقديم مساعدات مالية سنوية، والتي وصلت إلى 286 مليون يورو، دون التطرق لبقية المساعدات التي تأتي من مؤسسات دولية أخرى، متهماً مؤسسة الهلال الأحمر بتندوف، بتبييض الأموال.

وأوضح المصدر نفسه أن المؤسسة الأخيرة، التي تتلقى هذه المساعدات المادية، تعمل على تبييضها، وتسهيل استغلالها من طرف مسؤولي جماعة الرابوني، من أجل إنفاقها بالخارج، وبناء العقارات وتدريس الأبناء، والسياحة العائلية، دون أن تظهر بشكل نهائي، على المحتجزين في مخيمات تندوف.

وأردف أن الحديث عن مساهمة الاتحاد الأوروبي، غير مرتبطة بتلك الأموال التي تتلقاها الجبهة من طرف جمعيات المجتمع المدني الأوروبي، والمساعدات المادية والعينية التي تتلقاها، وتختفي بعد وصولها بأيام قليلة، إلى جانب منحة جائحة فيروس كورونا، التي توصلت بها “قيادة الرابوني”، ولم يعرف مصيرها لغاية الآن.

وتابع المنتدى: “مع مليون يورو الخاص بكورونا لمئات السيارات والشاجنات والصهاريج المائية، والحافلات الخاصة بنقل الأطفال، حيث تقوم القيادة بصباغة الشحنات وطلائها بالأخضر أو الأصفر وتوجيهها للنواحي العسكرية، وتخصص الصهاريج لقطعان الإبل الخاصة بالقيادة، فيما توجه الأجهزة الطبية والمعدات بجميع أنواعها إلى البيع في السوق الخارجية”.

ونبه المصدر إلى أنه، مقابل ذلك، يعاني الصحراويون من مشاكل عديدة في مختلف القطاعات، وتستفحل في فصل الصيف، حيث يسود العطش وانعدام المياه ونقص المواد الغذائية والطبية، متسائلاً: “أين تذهب كل الأموال التي تمنح للساكة؟”، قبل أن يجيب: “إلى حسابات القيادة، وفي عقاراتها المتفرقة بدول الجوار، وقطعان المواشي والإبل، والرحلات السياحية والطائرات الخاصة”.

وسبق لجبهة البوليساريو، أن سرقت المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان مخيمات تندوف، حيث تعمل على بيع المنتجات التي تحصل عليها، مستغلةً بذلك مؤسسة الهلال الأحمر، ورئيسها بوحبني، الذي يعمل على شحن كميات كبيرة من الدقيق والسكر المقدمة كمساعدات من أجل تصديرها للبيع في أسواق الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا.

وكان المكتب الأوروبي لمكافحة العش، قد سلط الضوء في تقرير أصدره السنة الماضية، على السرقات التي تقوم بها البوليساريو للمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف، عبر عمليات وصفها بـ”المافيوزية”، تتم أمام أنظار السلطات الجزائرية، التي تعمل على تسهيل هذه المهمة، وفسح الطريق أمام المهربين.

وشدد المكتب الأوروبي، بأنه من خلال التلاعبات التي تقوم بها البوليساريو، نعرف “على نحو أفضل لماذا لم توافق لا الجزائر ولا جبهة البوليساريو على تنظيم إحصاء لسكان المخيمات”، مردفاً أنه “من بين الأسباب التي جعلت هذه التحويلات متاحة، المبالغة في تقدير عدد اللاجئين وبالتالي المساعدات المقدمة”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي