شارك المقال
  • تم النسخ

محكمة البيضاء تقضي بسجن الحيداوي والعماري على خلفية “فضيحة تذاكر المونديال”

أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، مساء الجمعة، محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك آسفي والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والصحافي عادل العماري، بالسجن النافذ لـ سنة ونصف و10 أشهر على التوالي.

وقررت المحكمة، بعد المداولة، سجن رئيس أولمبيك خريبكة والمنشط الإذاعي، بعد ثبوت تورطهما في ما يُعرف بـ”فضيحة تذاكر المونديال”.

وقضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء أيضا، بفرض غرامة مالية عليهما قدرها 2000 درهما على الحيداوي، و1000 درهم على الإعلامي الرياضي.

وكان قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، قد أمر، في الـ 26 من يوليوز الماضي، بمتابعة البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي، في حالة اعتقال، على خلفية القضية المعروفة إعلامية بـ”فضيحة تذاكر المونديال”.

وقرر قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، متابعة الإعلامي المشتبه في تورطه في القضية نفسها، العماري، والذي يشتغل في إحدى الإذاعات الخاصة، في حالة سراح.

جاء ذلك بعدما أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تحقيقاتها مع المعنيين، بداية شهر يوليوز، قبل أن تحيل استنتاجاتها على قاضي التحقيق، الذي أمر بتقديمهما أمام أنظاره.

وتعود تفاصيل الملفّ إلى نهاية السنة الماضية، حين فتحت النيابة العامة تحقيقا في ظروف وملابسات ما سُميّ بـ”المتاجرة” في تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، لحساب نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.

وقادت التحقيقات الفرقة الوطنية، إلى تحديد هوية المشتبه فيهما، في “تحصيل التذاكر بطرق غير مشروعة وترويجها أثناء تواجدهما بدولة قطر مقابل مبالغ مالية غير مستحقة، ما خلق حالة غليان وغضب جماهيري”.

ولم ينكر رئيس أولمبيك آسفي، حسب مصادر متطابقة، بيعه للتذاكر خلال مباريات “مونديال قطر”، مبرّرا ما فعله بأنه “من حقه”، لأنه “اشتراها من ماله الخاص”.

وسبق لتسجيلات صوتية مسربة، أن ورّطت المسير الرياضي نفسه، في عملية “سمسرة”، الأمر الذي زاد من حالة الغضب في صفوف الجماهير الكروية في المغرب.

ووصل صدى الفضيحة إلى مختلف الصحف العالمية، بعد تسببها في احتجاجات واسعة للجماهير المغربية في مطار الدوحة، بعدما لم تجد تذاكر مباراة “أسود الأطلس” و”ديكة فرنسا”.

وتسبب هذا الأمر، إلى إلغاء 7 رحلات للخطوط الملكية المغربية كانت من المفترض أن تُقل الجماهير الرياضية إلى قطر، من أجل حضور نصف نهائي المونديال، لتشجيع “الأسود” في مواجهة بطل العالم وقتها.

وحمّل نشطاء، “السماسرة”، الذين تسببوا في منع وصول المئات من أنصار المنتخب المغربي إلى قطر، وما لذلك من تأثير على أداء اللاعبين وسط الملعب، جزءاً من مسؤولية الهزيمة في موقعة النصف أمام فرنسا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي