شارك المقال
  • تم النسخ

كورونا.. إيطاليا تستعد لإعلان حالة طوارئ ودعوات للجالية المغربية بعدم السفر إلى المغرب

في تحول مهول تشهد أرقام المصابين بفيروس كورونا المستجد في إيطاليا ارتفاعا كبيرا دفع بالحكومة الإيطالية بإصدار تدابير استعجالية متتالية تسعى للحد من إنتشار الفيروس الذي أصبح يضرب جميع جهات البلاد.

فعكس الأسبوع الأول من تشخيص أول حالة بنواحي مدينة ميلانو ليلة 17 فبراير الماضي، حيث لم تتجاوز عدد الحالات المشخصة 500 حالة شهدت الخمس الأيام الأخيرة ارتفاعا مهولا بمعدل 400 حالة جديدة يوميا، حيث كشف أنجيلو بوريلّي رئيس الوقاية المدينة أن عدد الحالات المشخصة إلى غاية السادسة من زوال يوم أمس الثلاثاء تجاوز 2500 حالة منها 79 حالة وفاة فيما وصلت حالات الشفاء من الفيروس إلى 160 حالة.

وأمام ارتفاع  أرقام المصابين، الذي يبدو أنه فاجأ المسؤولين أنفسهم، حيث دخلت الحكومة الإيطالية في مجلس وزاري شبه دائم لاتخاذ تدابير استعجالية لمحاصرة انتشار الفيروس والحد من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية ففي أقل من 24 ساعة قامت الحكومة بتعديل المرسوم الوزاري الخاص بمحاربة انتشار فيروس كورونا واتخاذ تدابير أكثر استعجالية باستنفار جميع المصالح الأمنية والإدارية بتفعيل مجموعة من الإجراءات كإغلاق بعض المصالح الإدارية بصفة مؤقتة والسماح للموظفين بالعمل من بيوتهم، إضافة إلى تدابير مالية لمساعدة المقاولات والأسر ب “المنطقة الحمراء” الخاضعة للحجر الصحي.

وحتى قبل تفعيل الكثير من التدابير المتخذة في مرسوم القانون الصادر يوم الاثنين فقط، بدأ رئيس الحكومة جوزيبي كونتي بإجراء مشاورات مع مختلف الهيئات والنقابات الوطنية، قالت الصحافة أنها تروم إلى إخضاع كامل البلاد إلى ما يشبه حالة طوارئ لمدة شهر كامل. إذ كشفت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” عن مصادر رسمية أن الحكومة ستلغي خلال هذه المدة جميع التظاهرات الثقافية والرياضية  وستمنع العناق والمصافحة بين الأشخاص فيما لن يتم تحرك الأشخاص في الفضاءات العمومية إلا بصفة محدودة وعن تباعد مترين عن الأقل، إضافة إلى منع تجوال الأشخاص المسنين البالغ عمرهم أكثر من 75  سنة وحتى ذوي 65 سنة إذا ما كانوا يعانون من أمراض مزمنة مع تولي السلطات المحلية خدمتهم وتقديم المساعدة في قضاء أغراضهم اليومية.

وأمام هذه التطورات تشهد إيطاليا جمودا اقتصاديا غير مسبوق خاصة قطاع السياحة الذي يعتبر عصب الإقتصاد الإيطالي شللا كليا حيث أعلنت مختلف الهيئات المهنية أن معظم الحجوزات الفندقية وتذاكر الطيران إلى غاية شهر يونيو القادم تم إلغاؤها، فيما قدرت عدد التظاهرات الثقافية التي يتم إلغاؤها أسبوعيا منذ إعلان الإجراءات الوقائية التي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا حوالي 8000 آلاف حدث وتظاهرة إضافة إلى حوالي 2000 مباراة رياضية.

وتزامنا مع التطور المهول الذي يشده انتشار فيروس كورونا بإيطاليا ووصول الفيروس إلى المغرب عن طريق مغربي قادم من إيطاليا تعالت مجموعة من الأصوات وسط مغاربة إيطاليا داعية أفراد الجالية عن تأجيل أسفارهم حاليا اتجاه المملكة إلا في الحالات القصوى مع الإلتزام بالتعليمات الموجهة من قبل السلطات سواء في إيطاليا أو المغرب.

وفي تصريح للخطيب المغربي المقيم بإيطاليا منير انجيمي مع الصحيفة الإلكترونية “بناصا” دعا أفراد الجالية المغربية الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي القائمة على عدم الخروج من البلدان التي تشهد “الطاعون” حتى لا يتم انتشاره، مضيفا أنه في الظروف الحالية وخاصة من يقيم في المناطق التي تشهد انتشار الفيروس الأجدر له أن يلتزم مكانه وأن لا يغادره سواء إلى المغرب أو إلى غيره من البلدان.

ومن جهته دعا محمد ملطوف الفاعل الجمعوي المغربي بمدينة بيرغامو المغاربة المقيمين بإيطاليا عموما والمغاربة المقيمين بالمناطق التي يتنشر فيه الفيروس بعدم الذهاب إلى المغرب، قبل أن يضيف أن “الوطنية حاليا تقتضي عدم نقل الفيروس إلى المغرب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي