شارك المقال
  • تم النسخ

رائدة أعمال إسبانيّة: “مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس وصديقنا الجار تَقدّم”

قالت روزا كاناداس، رائدة الأعمال الإسبانية المقيمة في مدينة طنجة، إنّ “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس” وذلك على غرار تصريحات ناصر بوريطة، التي أطلقها بعد توتر العلاقات المغربية الإسبانية والهجوم الإعلامي الإسباني غير المسبوق، بعد تدفق أعداد من المهاجرين على الحدود مع إسبانيا.

وأضافت روزا في حوار لها مع صحيفة elperiodico الإسبانية، أنّ مغرب اليوم ليس كما كان قبل 15 سنة، وذلك بسبب اعتراف الولايات المتحدة التي لن تغير موقفها بخصوص قضية الصحراء، ولن تتراجع لأنها كانت النظير لإعادة العلاقات الدبلوماسية المغربية مع إسرائيل، حيث إن الأخيرة هي العمود الفقري للسياسة الأمريكية، وبالتالي فمغرب اليوم أقوى من مغرب الأمس.

وأوضحت، أنّ القوة الجيوستراتيجية للرباط زادت، حيث أقامت الأخيرة تحالفات مع العديد من الدول الأفريقية وأصبحت دولة رائدة في القارة، والدار البيضاء هي اليوم واحدة من أكبر مركزين ماليين أفريقيين وقد شهدت البلاد تطوراً كبيراً، وهي اليوم جسر بين العالم الغربي وإفريقيا.

كما عززت الصين وجودها في إفريقيا بشكل كبير من خلال القروض والاستثمارات، وهي طريقة لزيادة التأثير العالمي، وفي المغرب يشارك “التنين الصيني” في إنشاء مدينة جديدة، بجانب طنجة، من المتوقع أن يقطنها حوالي 300000 نسمة.

وأكدت أنّ الوجود الصيني يقلق بشدة الولايات المتحدة، التي ترى في المغرب ثقلاً موازناً محتملاً، كما تعد إفريقيا بالفعل منطقة مركزية في الجغرافيا السياسية العالمية، وبالتالي أصبح المغرب، مثل تركيا، يعتقد أن مستقبله يمكن أن يكون في الاتحاد الأوروبي، لكن الأمر لم يكن كذلك ولم يعد بحاجة إلى أوروبا أو إسبانيا كثيرًا، مردفة: “لقد تطور صديقنا المغرب ويبدو أن إسبانيا لم تلحظ ذلك”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنّ الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الرباط ومدريد شهدت أخطاء فادحة من كلا الجانبين، لكنها تثق في أن تعيين وزير خارجية إسبانيا الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، من شأنه الوصول لاتفاق ما قد ينزع فتيل الأزمة.

وروزا كاناداس هي رئيسة Trea Capital، وهي مكرسة لتقديم المشورة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى إلى تحقيق النمو العالمي، ولدت في طنجة من عائلة إسبانية تعيش هناك منذ 80 عامًا، وهي حاصلة على شهادة من ESCP Business School في باريس ودرجة دراسات عليا من جامعة هارفارد.

وعملت في فرنسا لحساب Crédit Agricole، أول بنك فرنسي، وHachette، ومنذ أواخر التسعينيات، عاشت في برشلونة وقبل 14 عامًا أسست مؤسسة “تانجا”، التي تترأسها لتعزيز العلاقات الإسبانية المغربية وكانت جزءًا من مجلس إدارة Cercle d’Economia مع سلفادور أليماني وجوزيب بيكيه وأنتون كوستاس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي