سلط تقرير إسباني، الضوء، على موقف شريحة واسعة من مجتمع المملكة الإيبيرية، من استمرار الدولة، في توفير الدعم للمهاجرين غير الشرعيين، مقابل استمرار معاناة ملايين المواطنين.
وقالت جريدة “elespanol”، إن ظاهرة “الهجرة غير الشرعية، وصت إلى مستويات غير مستدامة عمليا بالنسبة للبلاد”، مضيفةً أن “آخر اتجاه شوهد على الشبكات، هو دروس يقدمها مستخدمو اليوتوب المغاربة، حول كيفي طلب المساعدة وجمعها في إسبانيا”.
وأوضح المصدر نفسه، أن هذا الاتجاه، “أثار المزيد من القلق، لأنه لا يقتصر فقط على الإقامة في فنادق فخمة من فئة أربع نجوم وتوفير البدلات اليومية، بل يشمل أيضا، المساعدة في الحصول على وظائف وهمية توفر دعما اقتصاديا دون المساهمة في الاقتصاد الإسباني”.
وتابعت الجريدة، أن الغضب في المجتمع الإسباني، بخصوص هذا الأمر، يتزايد، لأنه تزامنا مع هذا الدعم الذي يتلقاه المهاجرون غير الشرعيون، يواجه المواطنون عبئا ضريبيا كبيرا، أعلى بـ 52 في المائة من المتوسط في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إن إمكانيات الشباب الإسبان في الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، محدودة.
وذكر المصدر، أن مقاطع الفيديو، “التي أنتجها مستخدمو اليوتوب المغاربة، تعد مثالا بسيطا على كيفية مساعدة المهاجرين غير الشرعيين في هذا البلد، بينما يجد آلاف الإسبان، أنفسهم، بدون مساعدة وبمستقبل ميؤوس منه للغاية”، مردفاً أن هذه المقاطع، تحظى بمتابعة كبيرة، حيث يتجاوز عدد مشاهدي بعضها للـ40 ألفاً.
وأشارت الجريدة، إلى أنه، لوحظ، منذ الصيف الماضي، زيادة كبيرة في وصول القوارب غير الشرعية وعلى متنها آلاف المهاجرين، خصوصا نحو جزر الكناري. منبهةً إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين، يقيمون حاليا في فنادق راقية، ويتلقون مساعدات مالية، ويستفيدون من الإقامة لأجل غير مسمى، دون أن يساهموا ماليا في اقتصاد الدولة.
تعليقات الزوار ( 0 )