كشف عمر الشرقاوي، وكيل عريضة الحياة التي قدمت لرئيس الحكومة، بهدف إنشاء حساب في الخزينة العامة للمملكة، خاص بعلاج مرضى السرطان، عن موعد إعلان سعد الدين العثماني لموقفه النهائي بخصوصها.
وكتب الشرقاوي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”على سلامتنا. رئيس الحكومة يستدعي وكيل عريضة الحياة عمر الشرقاوي يوم الاثنين صباحا إلى مقر رئاسة الحكومة، ليعلن عن موقف الحكومة من عريضة إحداث حساب خصوصي لمكافحة السرطان التي وقع عليها 40 ألف مغربي مسجل في الانتخابات”.
وأعرب الشرقاوي عن تمنياته في “أن يكون الرد إيجابيا يتناسب مع النفس الدستوري للديمقراطية التشاركية وحجم القضية الانسانية النبيلة”، مسترسلاً:”لن نستبق الأحداث وطبعا لكل حادث حديث”.
وبعد تدوينة الشرقاوي، سادت حالة من الترقب في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، خاصة أن العريضة، تحمل آماله عشرات الآلاف من المواطنين الذين يعانون من مرض السرطان، ومن صعوبة مسايرة تكاليف علاجه الباهظة.
وتساءل “فيسبوكيّ” يدعى رشيد في تدوينة على حسابه الشخصي: “كيف سيكون موقف رئيس الحكومة من عريضة الحياة؟ ولماذا سترفض حكومة تتألف من حزب الأحرار، حزب الاتحاد الاشتراكي، الحزب الدستوري، حزب الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية، عريضة إحداث صندوق خاص بمرضى السرطان؟”.
وتابع الشخص نفسه:”نعتز كثيراً مشاركتنا كفريق اجتماعي (…) ومساهمتنا الفعلية من أجل التوقيع على هذه العريضة الإنسانية النبيلة عريضة الحياة”، منوها بالمجهودات التي بذلت من أجل إنجاح المبادرة.
وتوقع معلقون آخرون بأن العثماني سيؤكد خلال الاجتماع المرتقب، بعد غد الإثنين، بأنه “الحكومة مبدئيا مع المبادرة وموافقة، غير أن الظرفية الراهنة التي تمر بها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا، لا تسمح بإحداث صندوق خاص بمرضى السرطان”.
وطالب آخرون، في حال كان رد العثماني سلبيا بدعوى الوضع الاقتصادي الراهن للمملكة في ظل الجائحة، _ طالبوا _ بضرورة “توقيع عقد شرف، مع الحكومة، المؤسسة وليس العثماني أو الأحزاب المشكلة لها، لأنها قد تغادرها خلال الانتخابات المقبلة، ما يعني إمكانية تملص خليفتها، _ عقد _ ينص على إحداث صندوق السرطان مباشرة بعد استعادة البلاد لعافيتها.
وتمنى ناشط “فيسبوكي” آخر، لـ”عريضة الحياة ألا تموت في دواليب الحكومة.. الرفض يعني إقبار آمال مرضى السرطان وآمال آلاف المغاربة في غد أفضل للوطن”، معربا عن أمله في أن يكون رج العثماني في مستوى التطلعات.
وطالب عدد من نشطاء “الفيسبوك”، بالتفكير الجدي، في حال نجاح المبادرة، بإطلاق عريضة أخرى لمساعدة مرضى الدياليز، الذين يعانون الأمرين، خاصة أصحاب الراميد، نظرا لأنهم يضطرون للانتظار لمدة قد تزيد عن السنة، حتى أن كثيرا منهم يصلهم الموعد بعد وفاتهم، بالإضافة لغلاء الدواء والتحاليل، التي تتبعهم طيلة حياتهم.
يشار إلى أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المغربية، تؤكد وجود ما يزيد عن 200 ألف مصاب بالسرطان في المملكة، مع تسجيل حول 40 ألف مصاب جديد سنويا.
تعليقات الزوار ( 0 )