Share
  • Link copied

العودة إلى “الإغلاق الجزئي” يثير السّخط.. والمهنيون ينتظرون أسابيع عجافا

أثار قرار الحكومة العودة إلى الإغلاق الجزئي، وتمديد ساعات حظر التنقل الليلي، سخطا عارماً في أوساط المغاربة، الذين اعتبروه قراراً أحادياً غير مدروس، من شأنه أن يعيد الوضع الاقتصادي للأسر إلى سابق عهده، إلى جانب أنه سيرجع كلّ الجهود التي بذلت لجعل الصيف الحالي فرصة للنهوض بالاقتصاد الوطني إلى نقطة الصفر.

وأعلنت الحكومة، أمس الإثنين، عن تمديد فترة حظر التجول الليلي، إلى 8 ساعات، ليبدأ المنع من التاسعة لغاية الخامسة صباحاً، بدلاً من الحادية عشر إلى الرابعة والنصف، مع ضرورة إغلاق جميع المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم عند بدء سريان مفعول حظر التجول، إضافة لإغلاقها للحمامات والقاعات الرياضية والمسابح.

وخلف القرار ردود فعل غاضبة من مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرت لبنى أمغار، أن “الإغلاق المبكر الذي يسبق اكتظاظ فظيع ليصل الجميع قبل الساعة المحددة، ليس حلاً”، مضيفةً: “افتحوا التنقل وراقبوا المسابح والحافلات والأسواق وكونوا صارمين في فرض الغرامات”.

وتابعت أمغار، أن الحل “هو إقناع المواطن بالالتزام بالتدابير الاحترازية، غير ذلك، لن يجدي نفعاً، والحكومة تستهتر بأزراق الشعب”، فيما قال الفاعل السياسي خالد أشيبان، إن “المنطق الحكومي في الجائحة: نسدوا مع التسعود، علاش زعما التسعود وماشي السبعة أو الثمنية وربع أو الخمسة ونص؟ الله أعلم..”.

وواصل في انتقاده الحادّ للحكومة: “التنقل بالرخصة، وخا حنا عارفينها كاتعطا بالوحهيات ودهن السير يسير وصاحبي وصاحبتي.. هانيا !”، مسترسلاً: “إيلا كنتي ملقح مرحبا بيك، وخا يكون فيك الفيروس غير دخل نشروا !”، قبل أن يتابع: “التجمعات مايفوتوش 25، ولكن الانتخابات ديال الغرف والجماعات والبرلمان والجهات كاينين والناس دايرة الحملة لحدود الساعة”.

ومن جهة أخرى، اعتبر مجموعة من المهنيين، بأن القرار الحكومي كارثة حقيقية من شأنها أن تعصف بكل ما تم الوصول إليه لحد الآن، حيث يقول أحد بائعي الملابس، إن “الوضع الحالي متأزم للغاية، والسلطة لا تأخذ بعين الاعتبار ما نعانيه من ظروف”، مشدداً على أن “القرارات التي يتم اتخاذها تصب في صالح الأغنياء، ولا عزاء لنا نحن الفقراء”، حسبه.

وأكد متحدث آخر، يشتغل في مقهى، أن “القرار سيضرّ بشكل كبير قطاع المقاهي وجميع من لهم علاقة به، لأن التاسعة بالتوقيت المغربي، ليست سوى بداية الفترة المسائية، التي تشهد توافداً للزبناء أكثر من نظيرتها الصباحية، خصوصاً في فصل الصيف الذي نحن فيه الآن، وما أعلنته الحكومة يعني أننا سنشهد أسابيعاً عجافاً لغاية رفع القرار”.

Share
  • Link copied
المقال التالي