Share
  • Link copied

استعراض تاريخ حي المغاربة المقدسي في لقاء علمي بالرباط

سلط متخصصون في التاريخ، الأربعاء بالرباط، الضوء على تاريخ حي المغاربة في مدينة القدس، وذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

واستعرض المؤرخ الفرنسي، فانسون لومير في هذا الصدد أن حي المغاربة بالمدينة المقدسة، الذي تم بناؤه قبل ثمانية قرون، قد تأسس على يد صلاح الدين الأيوبي وابنه سنة 1187، مبرزا أن هذا الحي كان مخصصا لاستقبال الحجاج المغاربة في طريقهم إلى مكة.

وأشار المؤرخ ، الذي يستند إلى أرشيفات محلية وعثمانية وفرنسية ، تم الكشف عنها خلال السنوات الست الماضية ، أن هذا الحي الذي يقع إلى الجنوب الغربي من ساحة المسجد الاقصى، كان يحتضن الزوايا والمساجد ، مضيفا أن سكانه، وبحسب الأرشيفات، شغلوا مناصب مهمة جدا في القدس ، من قضاة كبار ورؤساء محكمة القدس ورجال قانون.

وقال لومير، وهو مدير مركز الأبحاث الفرنسي في القدس، إن تدمير الحي الذي كان يقطنه 800 شخص بعد حرب الأيام الستة عام 1967 ، “كان صدمة لسكان المدينة بالنظر إلى أنه تم في ليلة واحدة”.

وأضاف أن “هذا الحي كان بالتأكيد (مغربا مصغرا) في القدس لكنه كان مندمجا بشكل جيد في المجتمع” ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمر لا يتعلق بأي حال من الأحوال ب”حي هامشي”.

من جهته، قال المؤرخ الفلسطيني، والأستاذ بجامعة بيرزيت، نظمي الجعبة، إنه كان يقطن على بعد أمتار من حي المغاربة بالقدس، الذي كان يضم أزيد من 200 عمارة سكنية، وهو ما جعله يقدم لمحة عن تاريخ الحي استنادا إلى العديد من ذكريات الطفولة.

وأبرز صاحب كتاب “حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة: التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد” أنه حاول من خلال أبحاثه إحياء ذاكرة هذا الحي الغني بالثقافة المغاربية، مضيفا أن أعماله استندت إلى العديد من الأرشيفات، ولاسيما أرشيف محكمة الشريعة بالقدس.

وكشف الجعبة أنه سيشتغل قريبا على إحداث نموذج ثلاثي الأبعاد لحي المغاربة بالقدس، وذلك قصد تمكين الأجيال المقبلة من اكتشافه والحفاظ عليه في الذاكرة.

حضر هذا اللقاء عدد من الشخصيات من ضمنهم على الخصوص، مستشار الملك أندري أزولاي.

Share
  • Link copied
المقال التالي