أكد اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس مؤسسة علي يعتة، في الندوة التي نظمتها المؤسسة الفكرية الوطنية، حول ‘’حوار وطني شامل من أجل مغرب المواطنة المتجددة’’ على أن ‘’أن الحوار الوطني هدفه ملء الفراغ وخلق فرص للنقاش والحوار دون أي دوغمائية أو تحجر فكري’’.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ‘’فئات كبيرة من المجتمع تعيش أوضاعا صعبة، مما يرغمنا على الاعتراف بأن بلادنا تعيش منذ سنوات وضعا أقل ما يمكن وصفه بها أنها وضعية مقلقة تسائل كل الفاعلين والمؤسسات.
مؤكدا في ذات السياق، على أن هذه التحديات التي تواجه البلاد ناتجة عن سوء توزيع الثروة الوطنية، وافتقار السياسات العمومية للفعالية والنجاعة بسبب غياب الالتقائية وعدم التوفيق بين النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، لتحقيق التنمية المستدامة المرجوة.
مبرزا في كلمته الافتتاحية أنه مهما خططت الدولة ورصدت من أموال للدفع بالتنمية في اتجاه ما، أو محاولة للتقليص من الفوارق الاجتماعية، فإن مجهوداتها لا تجني منها الفئات المستهدفة إلا القليل، مما يؤدي إلى تفشي اليأس وأحيانا تشنجا، يؤدي إلى انفجار الغضب”، مشددا على أنه ليس من طريق أو نهج سوى “سبيل الحوار البناء وإنصات الدولة بجميع مكوناتها لصيحات الغضب وآلام فئات من المجتمع.
وأشار العلوي، في الندوة التي ساهمت في إنتاجها كل من مؤسسة علال الفاسي، ومؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، ومؤسسة علي يعته، بالإضافة إلى مؤسسة أبوبكر القادري للفكر والثقافة، ومؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، ومركز محمد بنسعيد أيت يدر للأبحاث والدراسات، ومركز محمد حسن الوزاني للديمقراطية والتنمية البشرية، إلى أن المؤسسات الفكرية المعنية بالحوار الوطني، “ليست جامدة أو منغلقة على ذاتها، كما أنها ليست صدامية ولا تهدف إلى أي مواجهة كيفما كانت’’.
مؤكدا في ذات السياق، على أن ‘’ أن المبادرة تسعى إلى فتح النقاش حول المغرب الذي يطمح إليه المغاربة رجالا ونساء بتأسيس “بلد ديمقراطي يسع كل أبنائه، والصادر عن مؤسسات ذات مصداقية، ومغرب يزخر بحريته في إطار تبار تجتهد كل الحساسيات فيه”.
مشددا على أن ‘’لا طريق للتقدم الإيجابي إلا باحترام كل الآراء والحوار والتشاور الهادئ، وأن ندائهم لكافة الهيئات وطاقات المجتمع لفتح نقاش علني واسع لمستقبل الوطن”.
تعليقات الزوار ( 0 )