كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن الغالبية القصوى من الأسر المغربية، اختاروا التعليم الحضوري لأبنائهم، خلال الموسم الدراسي الجديد، وذلك بعد مرور يومين على انطلاق عملية التعبير عن الرغبة في الصيغة التي تفضلها لأبنائها.
وقال أمزازي، خلال حوار أجراه مع القناة الثانية المغربية، إن 80 في المائة من الأسر اختارت التعليم الحضوري، وذلك بناء على المعطيات المتوفرة حاليا لدى الوزارة، في انتظار يوم غد، وهو آخر موعد للتعبير عن رغبة أولياء الأمور بهذا الخصوص.
وأوضح أمزازي، بأن جميع التلاميذ، سواء الذين عبر أولياء أمورهم عن رغبتهم في “التعليم الحضوري”، أوأولئك الذين فضلوا “التعليم عن بعد”، مطالبون بالحضور إلى مؤسساتهم التعليمية، للتعرف على الأساتذة الذين سيشرفون على تدريسهم وصياغة ميثاق القسم.
وبخصوص الإجراءات التي أقرتها الوزارة لتنظيم عملية استقبال التلاميذ في الـ 7 من شتنبر، أشار الوزير إلى أن صباح اليوم الأول، سيخصص للسنة الأولى ابتدائي بالنسبة للمؤسسات الابتدائية، والسنة الثالثة، في الإعداديات، وثانية باكالوريا، في المؤسسات الثانوية التأهيلية.
وتابع أمزازي، بأن مساء يوم الإثنين 7 شتنبر، سيعرف، بالنسبة للمؤسسات الابتدائية، استقبال سنة الثانية ابتدائي، وسيخصص صباح يوم الثلاثاء، للسنة الثالثة، والمساء للسنة الرابعة، ويوم الأربعاء، للسنتين الخامسة والسادسة ابتدائي، فيما ستشهد المؤسسات الإعدادية والثانوية، تخصيص يوم كامل، لكل مستوى دراسي.
وعن الجهة الوحيدة المخول لها الاعتماد الرسمي لقرار التعليم الحضوري، نبه أمزازي، إلى أن الأسر، هي المخول لها، وحدها، تحديد الصيغة التربوية التي سيدرس بها أبناؤهم، والاستثناء الوحيد، الذي يمكن بسببه اعتماد التعليم عن بعد، كصيغة وحيدة، هو تواجد المؤسسة في منطقة موبوءة ومغلقة، بقرار من السلطات المحلية.
ونفى أمزازي أن تكون الوزارة أو الحكومة قد تملصت من مسؤوليتها، بمنح الأسر صلاحية اختيار الصيغة التربوية لأبنائهم، مشيرا إلى أن إشراك الأسر في هذا الأمر، يعد مقاربة تشاركية مهمة من شأنها إنجاح العملية، “لأننا في وضع استثنائي، يفترض بنا جميعا إنجاح الدخول المدرسي، لأن التأطير الأسري للتلاميذ، بإمكانه المساهمة في تطوير التحصيل الدراسي من جهة، إلى جانب أنه تحسيسي، لأن الأسر يمكنها توجيه نصائح مهمة لأطفالها، لتطبيق البروتوكول الصحي”.
وفي الجانب المتعلق بالإكراهات التي تواجه إنجاح التعليم عن بعد في المجال القروي، الذي يعرف ضعفا في صبيب الإنترنت، أكد أمزازي، بأن الأسر التي لديها هذا المشكل، مطالبة بتعبئة التعليم الحضوري، و”نحن نضمن لها أن يتابع ابنها دراسته في ظروف آمنة”، مردفاً:”من لديه إكراهات بخصوص الصبيب وصعوبة متابعة الدراسة عن بعد، مرحبا به في مؤسسته، والوزارة ستضمن دراسته في ظروف آمنة”.
تعليقات الزوار ( 0 )