بناصا من طنجة
عرف اليوم السبت، المركز الثقافي احمد بوكماخ، بمدينة طنجة انطلاق، انطلاث أشغال اللقاء الذي دعت إليه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وهو التجمع الجماهيري الذي قاده خصوم حكيم بنشماش من أعضاء ما بات يعرف بـ”تيار المستقبل”.
ووجهت قيادات بالحزب انتقادات لاذعة للأمين العام الذي رفض الاعتراف باللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، إذ رفضت وصف “حزب البام بحزب الدولة”، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة إعادة بناء حزب الأصالة والمعاصرة كمشروع حداثي ديمقراطي، يستند على الديمقراطية الداخلية كوسيلة مثلى لبناء وتدبير الحزب، وبناء مشروع وطني له علاقات متميزة مع جميع الأحزاب”.
وقال عبد اللطيف وهبي، أحد الوجوه المرشحة لقيادة “تيار المستقبل”.. “كلنا مغاربة، وكلنا ملكيون، فنحن لسنا بحزب الدولة”، مضيفا “فالدولة التي في تاريخها 14 عشر قرنا من التواجد والاستمرار، لن ينفرد أي حزب في الادعاء بكونه وحده من يقوم بمساندتها”.
وأضاف “فنحن حزب وطني يريد أن يساهم مع الأحزاب الأخرى في بناء الوطن دون نية التحكم ولا الهيمنة أو التآمر على باقي الأحزاب”، مضيفا “الحزب يتطلب القطع مع منطق الأهواء في القرارات، وخدمة المصالح الشخصية، التي شكلت خطرا وضررا كبيرا على مشروعنا، كما يجب علينا أن نضع مصلحة الحزب فوق مصلحة أي شخص”.
وتابع المتحدث نفسه “نعمل على فهم آليات الفعل السياسي وتعقيداته بدقة، ثم نسعى إلى تحسين تقدير مواقفنا السياسية، لنجتهد في إيجاد أجوبة عقلانية وواقعية لمختلف الأسئلة المصيرية المطروحة على حزبنا ووطننا”.
وشكل هذا اللقاء ضربة قوية لجهود بنشماش الأخيرة لاحتواء تحركات “تيار المستقبل” وهو مقبل على عقد المؤتمر. علما أن الأنشطة المبرمجة في طنجة هي الأخيرة في سلسلة برمجة اللقاءات والاجتماعات التي باشرها خصوم بنشماش منذ شهر ماي الفائت.
تعليقات الزوار ( 0 )