تقود مصر خلال الأسابيع الأخيرة تحركات عن طريق رئيس المخابرات عباس كامل، وذلك لتأسيس تحالف استخباراتي عربي لمواجهة المشروع التركي في شمال افريقيا.
وقد اجرى كامل عباس لقاءات متعددة مع مسؤولين أمنيين في العديد من الدول العربية، حيث يعتقد المصريون أن أردوغان أعد استراتيجية للتدخل في العديد من الدول العربية كانت البداية بسوريا وصولا سنة 2020 الى ليبيا.
ومن المتوقع أن يتمدد الى دول أخرى في شمال افريقيا، فالأتراك حسب المعلومات المتوفرة لدى المخابرات المصرية لهم تفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية، وأن اردوغان يسعى إلى بناء وكلاء وأذرع بشمال افريقيا .
ويأتي هذا التحرك المصري لتأسيس تحالف استخباراتي عربي في سياق التدخل التركي في ليبيا، واندلاع المواجهات مع قوات حفتر المدعوم من طرف مصر والإمارات العربية المتحدة .
كما أن التحرك المصري يتصادف مع بداية تضاعف دور المملكة العربية السعودية في ليبيا والذي يبدو بدوره استشعارا للخطر التركي في شمال افريقيا.
وتشير بعض المصادر أن مصر قد تصطدم بمواقف دول من شمال إفريقيا لها تقييم مختلف حول ما يجري فوق الأراضي الليبية،.
ومن المتوقع أن تعتمد مصر بشكل كبير على الدعم السعودي في محاولة بناء هذا التحالف للوقوف ضد تمدد اردوغان بليبيا وشمال افريقيا، خاصة مع بداية ضعف الدور الإماراتي في التأثير داخل ليبيا رغم حجم الدعم العسكري الذي تقدمه أبوظبي لحفتر .
تعليقات الزوار ( 0 )