شارك المقال
  • تم النسخ

53% من المغاربة غير مستعدين لعودة الحجر الصحي.. و73% لا يرتدون الكمامة

أظهرت بيانات استطلاع جديد قام به المعهد المغربي لتحليل السياسيات، أن الأشهر الحجر الصحي الثلاثة التي قضاها المغاربة، أثرت بطريقة سلبية عليهم من الناحية النفسية، ما جعل استعدادهم لفترة حجر صحي آخر غير واردة.

وأشارت دراسة المعهد إلى أكثر من نصف المغاربة المستجوبين (53 في المائة) صرحوا بعدم استعدادهم لفترة حجر صحي ثانية، حتى وإن انتشر فيروس كورونا بشكل أوسع، فيما عبر نحو 46 في المائة من المشاركين، عن تقبلهم إجراء حجر آخر، حيث قال 16 في المائة أنهم “مستعدون جدا” و30 في المائة أشاروا لخانة “مستعدون”.

وكشف الاستطلاع أن نحو 65 في المائة المستجوبين غير واثقين بأن المواطنين سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، بينما صرح 33 في المائة أن فكرة تطبيق المواطنين المغاربة تدابير السلامة واردة نسبيا، بينما يؤمن، حسب الاستطلاع، 2 في المائة من المستجوبين بالتزام المغاربة بالتدابير الصحية.

وحول متابعة المغاربة لأخبار انتشار فيروس كورونا، ذكرت الدراسة أن تراجعا ملحوظا طرأ في هذا الصدد بين شهري مارس ويوليوز، حيث قالت إن 11 في المائة فقط، يتابعون المستجدات لحظة بلحظة خلال شهر يوليوز بالمقارنة مع 48 في المائة خلال شهر مارس، وزادت نسبة غير المتتبعين لمستجدات انتشار الفيروس إطلاقا، من 1 في المائة خلال شهر مارس إلى 14 في المائة خلال شهر يوليوز 2020، الأمر الذي يفسر، حسب المعهد، ارتفاع درجة تراخي عدد مهم من المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الموصى بها لتفادي العدوى بهذا الفيروس، وقد يساهم ذلك في ارتفاع أعداد المصابين خلال الأسابيع القادمة.

وسجلت الدراسة في موضوع التزام إجراءات وزارة الصحة من قبل المواطنين، أن نسبة الملتزمين باستعمال المعقمات لا تتجاوز 53 في المائة من المستجوبين، أما الملتزمون بتفادي الخروج من البيت إلا للضرورة فنسبتهم وصلت 46 في المائة من المستجوبين، و يطبق 59 في المائة إجراء “التباعد الجسدي”، و71 في المائة بلباس القناع الطبي، و72 في المائة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بشكل مستمر، مشددة أن من شأن عدم الالتزام بهذه الإجراءات أن يضاعف عدد الحالات الإيجابية مرات عدة خلال أيام فقط.

جدير بالذكر أن هذا الاستطلاع هو الثاني من نوعه بعد النسخة الأولى التي أنجزها المعهد المغربي لتحليل السياسات في منتصف شهر مارس وذلك بهدف مواكبة تصورات المواطنين المغاربة للتدابير الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، وقياس مدى رضاهم عن مختلف تلك التدابير.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي