قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن العالم شهد نحو 1,4 مليون حالة ولادة غير مخطط لها، حيث تسببت جائحة كوفيد-19 في تعطيل حياة النساء في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
وأوضحت الوكالة الأممية، في بيان أمس الخميس، أن قيود السفر وسلاسل التوريد المضطربة والمرافق الصحية المنهكة أعاقت الوصول إلى مرافق تنظيم الأسرة، بحسب البيانات الواردة من صندوق الأمم المتحدة للسكان واستطلاعات الشركاء وبيانات حركة (غوغل).
وأضافت أن “هذه الأرقام الأخيرة تأتي حتى في الوقت الذي تظهر فيه العديد من البلدان، وخاصة البلدان ذات الدخل المرتفع، علامات أولية على انخفاض حاد في معدلات المواليد. كما تظهر النتائج مدى خطورة تغير المصير الإنجابي للنساء، وتقويض تفضيلاتهن بسبب الوباء”.
وسجل صندوق الأمم المتحدة للسكان أن حالات الحمل غير المقصود وضعت ضغطا هائلا على الأسر التي تكافح تحت أعباء مالية متعلقة بالوباء. كما أن زيادة معدلات الاعتلال والوفيات النفاسية وزيادة أعداد الإجهاض غير الآمن ترتبط أيضا بحالات الحمل غير المرغوب فيه.
وتشير التوقعات إلى أن حوالي 12 مليون امرأة عانت من اضطرابات تنظيم الأسرة، وخاصة في أبريل وماي من العام الماضي بمتوسط 3,6 أشهر.
ولفتت الوكالة الأممية إلى أن الوضع كان من الممكن أن يكون أسوأ لولا اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة مكنت العديد من الأنظمة الصحية من الحفاظ على الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية أو استعادتها، بما في ذلك وسائل منع الحمل.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه بفضل الجهود تمكن من توصيل موانع الحمل وغيرها من لوازم الصحة الإنجابية ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الصحة، حتى في ظل ارتفاع التكاليف والقيود على سلسلة التوريد.
وتضمنت هذه الجهود تطبيقا لاستدعاء سيارات النقل للمساعدة في توصيل موانع الحمل والرسائل النصية القصيرة والاستشارات المستهدفة تنظيم الأسرة في مراكز الحجر الصحي.
ومع ذلك، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن العديد من النساء يواجهن عقبات شديدة في الحصول على خدمات تنظيم الأسرة وغيرها من خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.
تعليقات الزوار ( 0 )