Share
  • Link copied

وزير دفاع إسباني سابق: مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء هو “الصيغة الأكثر فعالية” لتحقيق السلام والاستقرار

في تصريحات لافتة للنظر، أكد خوسي بونو، وزير الدفاع الإسباني السابق، أن اقتراح المغرب بمنح الصحراء الغربية المغربية حكماً ذاتياً يعد “الصيغة الأكثر فعالية” لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للحوار والسلام في الصحراء، الذي عُقد في لاس بالماس دي غران كناريا بإسبانيا.

وأشار بونو، الذي يُعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في إسبانيا، إلى أن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذا المؤتمر هو العمل من أجل مصلحة الطرفين، وليس الانحياز لقوة سياسية على حساب أخرى.

وأضاف بونو أن الشعب الصحراوي يحتاج إلى أكثر من مجرد قرارات دولية تبقى حبراً على ورق، بل يحتاج إلى حلول عملية تضمن له العيش بكرامة، والحصول على التعليم والرعاية الصحية التي يفتقر إليها حالياً في مخيمات تندوف بالجزائر.

وأكد أن الاعتماد على المساعدات الدولية ليس حلاً مستداماً، خاصةً أن هذه المساعدات غالباً ما تكون مشروطة بمصالح سياسية.

وفي حديثه عن اقتراح المغرب بمنح الصحراء الغربية المغربية حكماً ذاتياً، وصف بونو هذا الاقتراح بأنه “الأكثر فعالية” لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال بونو: “الحل يكمن في التفاوض وفي اعتماد نموذج الحكم الذاتي. نحن بحاجة إلى فهم الواقع المغربي دون أحكام مسبقة”.

ودعا المشاركين في المؤتمر إلى التعرف على التطورات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن المغرب اليوم يختلف تماماً عن المغرب الذي كان موجوداً قبل عقود.

كما أشار بونو إلى أن المغرب يعد شريكاً استراتيجياً لإسبانيا في العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن وجود خلافات بين البلدين في بعض القضايا هو أمر طبيعي، لكن ذلك لا يقلل من أهمية التعاون بينهما.

واختتم بونو حديثه بدعوة المجتمع الدولي إلى النظر بعين الموضوعية إلى التطورات التي يشهدها المغرب، معتبراً أن المغرب يعد اليوم شريكاً لا غنى عنه في منطقة شمال إفريقيا.

وقال: “إذا كانت إسبانيا تستطيع أن تجد شريكاً أفضل من المغرب في العالم العربي، فأنا أدعو الجميع لمساعدتي في العثور عليه”.

ويعتبر اقتراح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب عام 2007، أحد الحلول التي تحظى بدعم دولي متزايد، خاصةً في ظل التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة.

وتعكس تصريحات خوسي بونو رؤية واقعية لأحد أبرز السياسيين الإسبان الذين عايشوا تطورات قضية الصحراء المغربية على مدى عقود.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه النزاع حول الصحراء تحولات مهمة، خاصةً مع تزايد الدعم الدولي لاقتراح المغرب بمنح الحكم الذاتي للصحراء المغربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي