شارك المقال
  • تم النسخ

وزيرة التعليم الإسبانية: ليس من “الذكاء” إلقاء اللوم على المغرب في قضية الهجرة

في الوقت الذي ينظر فيه الاتحاد الأوروبي إلى أزمة الهجرة بين الرباط ومدريد على أنها مناورة ومحاولة “ابتزاز”، دافعت وزيرة التعليم والتكوين المهني الإسبانية، إيزابيل سيلا عن المغرب، مُطالبة بتخفيض منسوب النظرة “الفوقيّة” تجاه الآخرين.

وشدّدت إيزابيل سيلا، على أنه لن يكون من “الذكاء” إلقاء اللوم على المغرب في أزمة الهجرة في سبتة، أو “رفع مستوى النفخة أكثر”، وأنه بدل ذلك، فعلى إسبانيا إعادة المياه إلى مجاريها، واستئناف العلاقات مع البلد الجار.

جاء ذلك، ردا على سؤال للوزيرة في مقابلة مع المحطة الإذاعية الإسبانية “ONDA CERO” يوم أمس (الخميس) عن “لماذا لا تلوم الحكومة الإسبانية المغرب بشكل مباشر على ما حدث في الأيام الأخيرة، بعد أن دخل الآلاف من المهاجرين المغاربة بشكل غير منتظم في جيب سبتة”.

وأوضحت وزيرة التعليم والتكوين المهني الإسبانية، أن إلقاء اللوم على البلد المجاور مُجانب للصّواب، حيث أن المغرب شريك إستراتيجي ونعمل معه على العديد من المستويات، من بينها مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات، وقضايا الهجرة.

وفي هذا السياق، أصرت وزيرة التعليم، على أن “التكبر والنفخة” لن تجدي في شيء، بل يجب أن نحاول، من خلال القنوات الدبلوماسية، استعادة بعض “العلاقات التي تهم بالدرجة الأولى إسبانيا، مشيرة إلى أن سبتة ومليلية مدن حدودية، وبالتالي يجب أن تولي الحكومة اهتمامها بالعلاقة مع الرباط.

في المقابل، حذرت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، الخميس، بعد وصول آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة المحتلة، المغرب وقالت “لن نقبل أدنى ابتزاز أو التشكيك في وحدة أراضينا”.

واتهمت روبلز، المغرب خلال مقابلة لها على الإذاعة الوطنية الإسبانية، بإخضاع إسبانيا لـ”الابتزاز” على الحدود مع سبتة وانتهاك أعراف القانون الدولي. كما اتهمته بـ”رمي” مواطنيه، بمن فيهم قاصرين، لعبور الحدود مع إسبانيا.

وأرجع وزير الخارجية ناصر بوريطة السبب الرئيسي لـ”الأزمة” الحالية مع إسبانيا إلى استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة، وذلك إثر تدفق آلاف المهاجرين إلى ثغر سبتة المحتلة.

وأشار بوريطة، إلى أن “الهجوم الإعلامي الإسباني تجاه المغرب على أساس أخبار زائفة لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو بهوية مزورة”.

وشدّد وزير الخارجية، على أنه يتعين على مدريد أن تعي بأنّ مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وعلى بعض الأوساط في إسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب، داعيا مدريد، إلى “التحلي بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي