استنكرت الهيئة الديمقراطية لحقوق الإنسان، بشدة، خطوة تثبيت يافطة أشغال مشروع ملعب القرب بالموقع المحاذي للطريق الوطنية رقم 9 بمدينة الدروة، وذلك بالرغم من اعتراضات الساكنة.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن موقع المشروع، “أثار موجة من الجدل والاستياء لدى الساكنة المتضررة”، معلنةً عن تضامنها المطلق مع الساكنة، ودعمها لمطالبهم المشروعة.
وأضافت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، أن الساكنة تطالب بـ”تحويل المشروع إلى موقع آخر يحترم تصميم التهيئة، ويضمن راحة الساكنة وسلامة بيئتها العمرانية”.
واعتبرت الهيئة، أن تثبيت اليافطة، يمثل “تصرفًا استفزازيًا يعكس تجاهلًا صارخًا للاعتراضات والشكاوى التي تقدمت بها الساكنة إلى الجهات المعنية”.
وأكدت رفضها لـ”هذا المشروع بصيغته الحالية، والذي يبدو أنه يخدم مصالح انتخابية ضيقة ومآرب شخصية على حساب المصلحة العامة”.
وطالبت بـ”بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول صفقة المشروع، للوقوف على الملابسات المحيطة باختيار الموقع وتحديد الجهة المستفيدة من هذا القرار، الذي يهدد بانتهاك حقوق الساكنة المتضررة”.
وشددت الهيئة على عزمها “اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا المشروع، بما في ذلك تصعيد القضية إلى أعلى المستويات، ورفع الملف إلى أنظار الديوان الملكي للمطالبة بوقف الأشغال ومراجعة القرار”.
ودعت السلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسها والي جهة الدار البيضاء سطات، إلى “التدخل العاجل لوقف هذا المشروع، والاستجابة لمطالب الساكنة بما يضمن احترام القانون ومبادئ العدالة الاجتماعية”.
وفي ختام بيانها، أكدت على التزامها بـ”الدفاع عن حقوق الساكنة، ومواصلة دعمها في مواجهة أي انتهاك يهدد مصالحها وراحتها. ونهيب بجميع الفاعلين من مجتمع مدني وسلطات محلية وإعلام للوقوف إلى جانب الساكنة، والعمل على حل هذه الأزمة بما يحفظ السلم الاجتماعي ويحقق العدالة”.
تعليقات الزوار ( 0 )