شارك المقال
  • تم النسخ

كارثة بيئية.. التلوث “يقتل” مصب أم ربيع وجمعويون يجددون المطالبة بالتدخل

عرف مصب أم الربيع في السنوات الاخيرة شحا كبيراً في مياهه بفعل حدة موجة الجفاف وانخفاض الصبيب الايكولوجي لتعدد السدود المنجزة على طوله.

قال عبد اللطيف عياب، نائب المنسق المحلي لحركة معا فرع أزمور لجريدة بناصا إن “الوضع الكارثي الذي يعرفه المصب نهر أم الربيع. يرجع لسوء تدبير عملية تجريف الرمال المتراكمة في المصب، حيث كان الغرض من هذه العملية توسعة المصب بسبب ضيقه الناتج عن تراكم رمال الشاطئ القريب منه”، مضيفا تراكم الرمال كان نتيجة عدم وصول صبيب المياه العذبة للمصب بسبب التهييئات التي عرفتها مختلف السدود الواقعة على حوض نهر أم الربيع.

وأضح المتحدث نفسه، أنه فبدل أن تساهم عملية تجريف الرمال المتراكمة في معالجة المشاكل المترتبة عن ضيق المصب (تراكم المياه العادمة، تلوث الماء، نفوق الأسماك،) فاقمت هذه العملية من الوضعية الكارثية للمصب، فعلى امتداد 15 سنة تم جرف حوالي 1350000 متر مكعب من الرمال، والتي لا يتم إعادتها للبحر، بل يتم تسويقها بعين المكان.

وختم عبد اللطيف عياب تصريحه، أن الحركة أصدرت العديد من التوصيات الهامة التي تنتظر تفعيلا وتنزيلا من طرف الجهات المختصة وكافة المتدخلين. وعليه فإن وضعية المصب لم تعتد تحتمل المزيد من التأخير، ولا ينبغي نهج سياسة الآذان الصماء تجاه هذه المعضلات، فالحركة تدعو لضرورة الانخراط الجدي للخروج من هذه الأزمة والإسهام في تحقيق تنمية للمنطقة ككل.

من جانبه أكد سعيد الخاتيري، رئيس مؤسسة أزمور للتنمية المحلية أن مصب نهر أم الربيع تحول من نقطة قوة طبيعية وجمالية إلى خطر يهدد حياة وسلامة ساكنة أزمور بعد الإغلاق الكلي للمصب مما أثر على الوضع البيئي والنتيجة الأولية ركود المياه ونفوق الأسماك وتغير لون ورائحة المياه إضافة إلى تأخر غير مبرر في انجاز مركز معالجة المياه العادمة التي تصب مباشرة في النهر مما أخر تنمية المنطقة سياحيا وبيئيا.

كما أكد المتحدث، أن المطالب الآنية والمستعجلة لساكنة المدينة هو تسريع عملية فتح المصب وايجاد حل جدري ومستدام وارجاع الحياة الطبيعية لنهر أم الربيع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي