Share
  • Link copied

فوزي لقجع.. الرّجل الصّالح

فجأة وبدون سابق إشعار ولا إخبار ولا حتى إنذار، أصبح فخر المغاربة الرجل الوطني الصادق، قاهر أعداء الوحدة الوطنية، السيد فوزي لقجع فاسدا!! وكل ما في الأمر أن “قبيلة” البعض الكروية لم تستفد، أو من أجل الضغط والابتزاز ولي الذراع للاستفادة أكثر على حساب “قبائل” كروية أخرى، تختلف ألوانها عن ألوانهم، كل هذا يحدث في وقت غير مناسب بالمرة، وفي تماهٍ تام مع أعداء الوحدة الوطنية في هذه الظرفية الحساسة التي يمر منها الوطن.

سأحاول -وبتوفيق من الله عز وجل- أن أوضح بالنقطة والفاصلة، من هو فوزي لقجع، الرجل الصالح أو بعبارة أصح، هو من بين أصلح ما أنجب هذا الوطن العزيز.

بادئ ذي بدء، من يكون فوزي لقجع؟

ببركان المدينة الهامشية المهمشة القابعة شرق المملكة، المدينة الولود المعطاءة التي مافتئت تقدم للوطن أنجب وأحسن ما لديها من فلذات كبدها، وفي كل المجالات، سياسية، ثقافية، رياضية وفنية… بداية من مبارك البكاي لهبيل أول رئيس حكومة في مغرب ما بعد الاستقلال، إلى فوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي لـ”الفيفا” وعضو المكتب التنفيذي للكاف، مرورا بقاهر المسافات المتوسطة في ألعاب القوى الأسطورة هشام الگروج، وغيرهم من رجال كُثر لا يسع المجال هنا لذكرهم. بهذه المدينة رأى النور فوزي لقجع يوم 23 يوليوز سنة 1970، من أب كنا نناديه “السي لقجع” المنحدر من قرية تزاغين، والمدرس البسيط والمحبوب بمدرسة المسيرة، وأم ربة بيت، تنحدر من قرية تافوغالت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بمسقط رأسه بركان، وبعد نيله لشهادة البكالوريا شعبة العلوم التجريبية سنة 1988، التحق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذي نال منه شهادة مهندس زراعي والتحق بوزارة الفلاحة، كما حصل على دبلوم السلك الدولي للمدرسة الوطنية للإدارة بباريس.

واشتغل بالمفتشية العامة للمالية، ثم انتقل ليعمل كرئيس لشعبة المجالات الإدارية سنة 2000 لمدة ثلاث سنوات، بعد ذلك شغل منصب مدير ميزانية الدولة التابعة لوزارة المالية، بعد أن قضى سبع سنوات في قسم الزراعة والمقاصة. وفي يناير 2010، عين في منصب مدير ميزانية الدولة التابعة لوزارة المالية.

من جهة أخرى انتخب فوزي لقجع رئيسا لفريق النهضة البركانية لكرة القدم في شهر شتنبر، من عام 2009 ،قبل أن ينتخب يوم 11 نوفمبر 2013 رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

الشاب الذي يفضل التحصيل العلمي والدراسي على الكرة، لا يمكن أن يكون إلا صالحا

القليل الذي يعرف أن فوزي لقجع كان في طفولته شغوفا بكرة القدم، ولا زال طبعا، وأكثر من ذلك مارسها، وكان لاعبا في صفوف الفئات العمرية لفريق النهضة البركانية، وكان من الممكن أن يصنع له اسما في عالم الكرة، بأن يضمن مستقبله عن طريق ممارستها، وفي الوقت الذي كان العديد من مجايليه الشباب يتركون الدراسة من أجل الكرة ولعب الكرة، وإن على مستويات أدنى، تحت شعار “إلى ماجابها القلم يجيبها القدم”، كان لفوزي لقجع رأي آخر، قاوم جاذبية المستديرة، وتفرغ للتحصيل العلمي والدراسي ونجح فيه ولله الحمد.

الذي لا ينسى مسقط رأسه بعد وصوله إلى قمة المجد لا يمكن أن يكون إلا صالحا

مما يحسب لفوزي لقجع، وعكس العديد من الشخصيات البركانية التي بمجرد ما نجحت في حياتها الخاصة، نسيت أصلها ومسقط رأسها، ومنهم من فضل الإقامة في الرباط أو البيضاء، فوزي لقجع بمجرد ما استقر اجتماعيا بعد نجاحه وظيفيا، عاد إلى أصله وخاصة فريقه الأم النهضة البركانية، الذي كان يمارس آنئذ في أقسام المظاليم، وكان ذلك مع مطلع هذا القرن، وأول من عرفه على الفريق هو الحارس الدولي السابق عبد القادر البرازي رحمه الله، ومن ثم وهو يمد يد العون والمساعدة لكل من تحملوا مسؤولية تسيير الفريق، إلى أن شمر على ساعديه وتحمل شخصيا مسؤولية تسيير الفريق بعد انتخابه رئيسا سنة 2009، ومن ثم وبعد سنوات قليلة، قاد البرتقالي من مظاليم “الحمري”، إلى ما هو عليه الآن كواحد من أقوى الفرق الوطنية والقارية، كما له فضل كبير على مدينته في عدة مجالات.

الذي قاد الكرة المغربية من الثرى إلى الثريا، لا يمكن أن يكون إلا صالحا

كلنا يتذكر كيف كان حال الكرة المغربية قبل تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية، وعلى جميع المستويات، على مستوى المنتخبات الوطنية، كنا تكيفنا مع الإقصاءات والهزائم، الواحدة تلو الأخرى، مع اسثناءات طبعا، وعندما كان يجود علينا الزمان بهزم الموزمبيق مثلا، نخرج عن بكرة أبينا، وحدانا وزرافات للشوارع والساحات، مبتهجين فرحين بهذا النصر المؤزر، على مستوى البنيات التحية حدث ولا حرج، مستوى البطولة السيء حاليا كان في تلك الفترة أسوء بكثير، أكاديميات التكوين، مجرد التفكير فيها كان ضربا من الخيال.

ومنذ تولي لقجع رئاسة الجامعة، قفزت الكرة المغربية قفزة غير مسبوقة، على جميع الأصعدة، باستثناء نتائج منتخبات الفئات السنية التي لا زالت تراوح مكانها، وهو المجال الذي فشلت فيه الجامعة فشلا ذريعا، رغم ما تتوفر عليه من إمكانيات وبنية تحتية. المنتخب الوطني في عهد لقجع تأهل مرتين متتاليتين إلى كأس العالم ، بعد 20 سنة على آخر مشاركة، وحقق في المونديال الأخير إنجازا لم يسبق له أي منتخب عربي أو إفريقي، باحتلاله للمركز الرابع عالميا، ولولا جزئيات بسيطة، لحقق نتيجة أفضل. قد يقول قائل، بأن ما تحقق يعود فضله لأبناء مغاربة المهجر، وليس بسياسة فوزي لقجع، أقول ومن كان وراء سياسة استقطاب المواهب، بدءا من الاعتماد على مندوبين ومنقبين من خيرة شباب هذا الوطن ومن أبناء الشعب من أجل التنقيب والبحث والاستقطاب، والمواكبة والتواصل مع أبنائنا الممارسين في الدوريات الأوروبية، وأولياء أمورهم، عكس ما كان في الفترة السابقة التي خسرنا فيها عدة مواهب، وكم من ملف يشرف عليه فوزي لقجع مباشرة طبعا بتنسيق مع مندوبي الجامعة، وخاصة إذا علمنا أن أصول جل مواهب المهجر ينحدرون من الريف، ولقجع ريفي يتقن التحدث بالأمازيغية مما يسهل له التواصل المباشر مع أولياء أمور اللاعبين.

على مستوى البنية التحتية، أصبحت أغلبية فرق القسم الأول والثاني، تملك ملاعب من الطراز الرفيع، بعشب طبيعي من الدرجة الأولى، وفي عهد لقجع قطعنا مع “الحمري”، فرق تمارس في “أسفل سافلين” ولديها ملاعب بأرضية معشوشبة بعشب اصطناعي من آخر جيل.

وضعية اللاعبين تحسنت، وضعية الحكام تحسنت، عكس التحكيم الذي يعتبر من النقط السوداء في عهد لقجع، وهو من الأوراش التي تنتظر مجهودات ومجهودات.

قبل لقجع كانت لدينا مدارس تكوين تعد على رؤوس الأصابع تشتغل بشكل بدائي، اليوم لدينا أكاديميات للتكوين من أحسن مايوجد في القارة الإفريقية، وفي القريب العاجل سيصبح لكل ناد أكاديمية تكوين خاصة به، وبعدها ستأتي النتائج وستقطف الثمار بإذن الله.

أما على صعيد المشاركات الخارجية للأندية المغربية، فقبله كنا نعاني مع التحكيم والبرمجة و”الحگرة” التي كانت سببا رئيسيا في إقصاءات كثيرة للأندية المغربية في الاستحقاقات القارية، رغم قوة الأندية المغربية، خاصة الجيش الملكي، الرجاء والوداد البيضاويين. اليوم الكل يضرب حساباته للأندية المغربية، على الأقل لم تعد تتعرض لذلك الكم من الظلم الذي كانت تتعرض له في الأزمنة الغابرة، وعندما تساوت الحظوظ اكتسحنا القارة، والقادم أفضل، وما ذلك إلا بفضل قوة وشخصية ومكانة فوزي لقجع داخل أجهزة الكاف.

أما الكرة النسوية فما تحقق مؤخرا بالتأهل لكأس العالم للكبيرات، وكأس العالم لفئة أقل من 17 سنة، فضلا عن هيكلة الفرق، ووضعية اللاعبات التي تحسنت بشيء كثير، خير دليل على نجاح فوزي لقجع في هذا القطاع، فيما يتعلق بكرة القدم داخل القاعة، ولمن أراد أن يعرف كيف كانت، وكيف أصبحت في عهد لقجع، فعند عرابها الإطار الوطني هشام الدگيگ الخبر اليقين.

الذي لا يفرق بين الأندية المغربية الممثلة للوطن في المسابقات الخارجية، لا يمكن أن يكون إلا صالحا

أي فريق يمثل الوطن في أي استحقاق خارجي، إلا ويلقى كل الدعم والتشجيع من طرف فوزي لقجع من أول مباراة له إلى غاية نهاية المشوار، باختلاف اللون الذي يرتديه أو المدينة التي ينتمي إليها. قبل سنوات كان جالسا أمامي في المقهى، وهو يتابع مباراة للوداد البيضاوي في دوري أبطال إفريقيا، شاهدته بأم عيني وهو يتفاعل بشغف وحماس كطفل صغير عاشق للفريق الأحمر، وبما أن الوداد كان متعثرا في الجولة الأولى، فقد دخن بشراهة نصف علبة من السجائر.

أربعة أيام بعد تحقيق فريق نهضة بركان لأول لقب له، عندما فاز بكأس العرش يوم 18 نونبر 2018، في الوقت الذي كانت المدينة تعيش على وقع الأفراح والاحتفالات، كنت في إحدى المقاهي برفقة لقجع وبعض مسيري الفريق وبعض قدماء اللاعبين، ومظاهر الفرحة بادية على وجوهنا جميعا، إلا فوزي لقجع الذي لم يفارق الهاتف أذنه، ولم تنقطع اتصالاته مع مسؤولي الكاف، ومسؤولي الرجاء -حسب مافهمت-، وعندما سأله أحدنا “السي فوزي راك كونجي، غادي تفوت معانا هاذ السيمانة” أجابه “لا العشية نقلع راه يستناني ماتش الرجاء”، يقصد مباراة ذهاب نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية التي جمعت بين الرجاء الرياضي وفيتا كلوب الكونغولي يوم 25 نونبر 2018 بمركب محمد الخامس، وانتهت بتفوق النسور بثلاثية نظيفة، قبل أن تعود بالكأس من ملعب الشهداء بكينشاسا، بعد الخسارة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

الذي يقدر ويحترم كثيرا الأندية الكبيرة والمرجعية، لا يمكن أن يكون إلا صالحا

فوزي لقجع يكن حبا كبيرا للفرق الكبيرة والمرجعية في المغرب، بغض النظر عن ألقابها أوجماهيريتها، بشهادة من جالسه، فوزي لقجع غير مرتاح للمآل الذي أصبحت عليه بعض الفرق العريقة، كالكوكب، الكاك، والكوديم، ذات يوم كان في بركان، ومشاعر الغضب بادية على محياه، استفسرت أحد المقربين منه “مالو السي فوزي؟”، قال لي: ” راه مديݣوتي لأن الفرقة الوايفلانية طاحت للدوزيام سيري”، يقصد أن سبب غضب فوزي لقجع وتعكر مزاجه المتعكر، بعد أن بلغه أن فريقا عريقا مرجعيا نزل للقسم الثاني، فريق مولودية وجدة رغم “الصراع” الأبدي مع جاره النهضة البركانية، ورغم الندية الكروية التاريخية بينهما، إلا أن فوزي لقجع يحترمه ويقدره أيما تقدير، سمعته أكثر من مرة سواء في جلسات خاصة أو في محافل عامة، عندما يذكر المولودية، إلا ويؤكد بأن الفريق الوجدي هو الذي يجب أن يتسيد الكرة في الجهة الشرقية، وبأن يكون القاطرة التي تجر خلفها حافلة الكرة في الشرق.

الذي يعشق وطنه حد الجنون لايمكن أن يكون إلا صالحا

من أجل وطنه والمصالح العليا لوطنه ضحا فوزي لقجع بصحته وبمصالح أسرته الصغيرة، يقضي جل وقته بين الأسفار، ومكتبه بمقر الوزارة الذي يلتحق به في وقت باكر، ولا يغادره إلا مع اقتراب غروب الشمس، ليلتحق مباشرة بمكتبه بمقر الجامعة أو بمركز محمد السادس، من أجل متابعة شؤون المستديرة، ويستمر ذلك إلى وقت متأخر من الليل، بلا كلل ولا ملل.

ولا ينكر إلا جاحد الخدمات الجليلة التي قدمها ويقدمها لوطنه ولمصالحه العليا، وخاصة القضية الوطنية الأولى، وعلى سبيل الذكر، لا الحصر، ما قام به خلال الجمعية العامة العادية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي عقدت بالرباط قبل سنتين، عندما حقق إنجازا تاريخيا طالما كافح من أجله من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بسحب البساط من تحت أقدام المناوئين للوحدة الوطنية، عندما تبخر حلمهم في نيل الاعتراف بـ “جمهورية الوهم” داخل أجهزة “الكاف”، بعدما صودق بالإجماع على تعديل مغربي يرفض عضوية أي اتحاد كروي ينتمي إلى بلد غير معترف به كبلد مستقل، وعضو في الأمم المتحدة.

غير الإقصائي الذي يؤمن باختلاف الآراء والقناعات، لايمكن أن يكون إلا صالحا

فوزي لقجع لم يكن قط إقصائيا، عندما كان رئيسا للنهضة كان النادي يتكون من جميع الأطياف والقناعات، محتضنا الكل حول اللون البرتقالي، واضعا قناعاته الشخصية جانبا، فوزي لقجع “العلماني” الذي كان يحمل مرجعية يسارية، في فترة ما، كان لا يفتتح الجموع العامة للنهضة عندما كان رئيسا لها، إلا بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، لقجع هذا في فترة رئاسته للفريق، وفي تربصات الفريق أو أسفاره كان اللاعبون والأطر الإدارية والتقنية والطبية، يحددون قاعة يخصصونها للصلاة جماعة، يختارون من بينهم مؤذن وإمام راتب، وكان من بين مكونات الفريق من يحافظ على الصيام كل إثنين وخميس، وأشياء أخرى، ونفس الشيء يتعامل به مع أفراد المنتخب الوطني، وبدا ذلك جليا خلال المونديال الأخير بقطر.

فوزي لقجع الذي وقع اتفاقية التطبيع الرياضي مع “الكيان الصهيوني”، هو نفسه الذي يسمح للاعبي المنتخب الوطني بالاحتفال بالأعلام الفلسطينية، ويعلنون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينة، في أكبر محفل عالمي، الذي يشاهده ملايير البشر، سواء داخل الملاعب عقب نهاية المباريات أو في مقر إقامتهم، وكان بإمكانه أن يمنعهم، أو شيء من هذا القبيل لكي لا يغضب إسرائيل التي “طبع” معها رياضيا.

الذي يحظى بثقة ورضا ملكه لايمكن أن يكون إلا صالحا

فوزي لقجع على الرغم من أنه قادم من الهامش ومن وسط الشعب، يحظى بثقة خاصة من طرف ملك البلاد، وبات من كبار صناع القرار في الدولة، وحتى قطاع الكرة التي نعرف كيف تُسير دواليبها، ومن يعطي الضوء الأخضر لمن يشرف عليها، لا أعتقد أنه لو كان فاسدا سيحظى بثقة الملك، أو سيخصه بعشرات المكالمات الهاتفية والرسائل، وكلها إشادة وتنويه بما يقدمه للوطن. مؤخرا عندما استقبل الملك الوفد المغربي العائد من كأس العالم، كان لقجع هو الوحيد من أعضاء الوفد الجامعي الذي سُمح له بالدخول إلى القصر، عكس بقية الأعضاء، وحتى رئيس الوفد حيل دون دخوله. مرة أخرى أعتقد أنه لو كان فاسدا لما استقبله ملك البلاد ولما سُمح له بالدخول.

“مرضي الوالدين” و”مول الخير”، لايمكن أن يكون إلا صالحا

رغم التزاماته الكثيرة داخل وخارج الوطن، فإن فوزي لقجع لا يفوت أي عطلة ولو ليوم واحد إلا ويشد الرحال إلى مسقط رأسه لزيارة والديه ( أطال الله عمرهما)، والذي يكن لهما محبة جد جد خاصة، كما أن جميع المناسبات الدينية يقضيها مع والديه ببركان.

وما يميز هذا الرجل هو الأعمال الاجتماعية الكثيرة التي يقوم بها، والتي يصر على أن تبقى سرا، ولا داعي لذكرها ولو على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بلغني من مقربين منه بأنه قام بعمل إحساني كبير، وفي جلسة عابرة مع ذراعه الأيمن، الرئيس الحالي للنهضة، الأخ حكيم بن عبد الله، بعدما تأكدت من صحة المعلومة، استأذنته من أجل نشر الخبر ولو عبر تدوينة على الفيسبوك، منعني منعا باتا وقال لي بالحرف: “آسي مصطفى، راحنا خوت وهاذشي اللي راه يديرو السي فوزي، راحنا نديروه لله ولوجه الله”. قبل سنوات قليلة قال لي أخ لا أشك في صدقه، اشتغل في الجامعة، مع فوزي لقجع، ومع من كان قبل فوزي لقجع: “السي لقجع غي شوية ديال الإيمان يمشي مباشرة للجنة”، قلت له “علاش زعما؟؟” قال: “الصدق وحب الوطن”.

Share
  • Link copied
المقال التالي