شارك المقال
  • تم النسخ

شركة مغربية ناشئة في لندن تضع أنظارها على “أول سيارة كهربائية بتصميم مغربي”

أعلنت شركة مغربية ناشئة تحت وسم “أطلس” بالعاصمة البريطانية لندن، يومه (الخميس) أنها تأمل في إنشاء “أول سيارة كهربائية بتصميم أفريقي” وذلك بمساعدة صناعة السيارات البريطانية، وبمساهمة ودعم كبير من فيل بوبهام، المدير التنفيذي للمبيعات العالمية في “جاكوار لاند روفر”.

وذكرت صحيفة “thenationalnews” العلمية في تقرير لها، أن المؤسسان محمد يحيى البقالي، ومحمد هشام الصنهاجي حنون، يأملان أن يصدرا يومًا ما سيارات تعمل بالبطاريات من المغرب إلى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وتعمل شركة “Atlas”، من مقرها في لندن على أمل مزج الخبرة البريطانية مع الخبرة المغربية في صناعة السيارات، كما يمكن أن يبدأ الإنتاج قريبا في المغرب، كون المملكة تولي أهمية بالغة لقطاع إنتاج السيارات الكهربائية بتقديم عدد من الحوافز لاستقطاب الاستثمارات في هذا المجال.

ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن الشركة الجديدة تهدف إلى “قلب معيار صناعة السيارات المغربية” من خلال تصدير سيارة ذات تصميم أفريقي إلى مكان آخر، لاسيما بعد الإعلان عن تصنيع أول سيارة مغربية محلية الصنع، ونموذج لأول سيارة تعمل بالهيدروجين قام بتطوريها مواطن مغربي.

ويطمح المؤسسان محمد يحيى البقالي ومحمد هشام الصنهاجي من خلال الشركة الناشئة، إلى الحصول على سيارة تعمل بالبطاريات، والتي يعترف المؤسسون بأنها ستتطلب بنية تحتية أوسع للشحن الكهربائي في المغرب.

وفي هذا الصدد، قال كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، صنهاجي حنون: “نحن لا نقلل من حجم أو تعقيد المهمة المطلوبة للمساعدة في إنهاء عصر التنقل المعتمد على الوقود الأحفوري في إفريقيا، حيث إن مجرد صنع سيارة كهربائية بالكامل بمفردها لن يكون كافيًا”.

من جهته، قال محمد يحيى البقالي، الرئيس التنفيذي لشركة “أطلس”: “إن إفريقيا “يتم تجاهلها” من قبل شركات صناعة السيارات الكهربائية”، مردفا: “ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القارة على التقدم أو الشك في قدرتها على إنتاج حلول تكنولوجية رائدة على مستوى العالم خالية من الكربون”.

وأضاف المسؤول ذاته، “في مجال النقل، سيكون ذلك محوريًا للمساعدة في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين”.

ويرى كل من محمد يحيى البقالي ومحمد هشام الصنهاجي، أن الشركة لديها أشخاص من ذوي الخبرة في صناعات التكنولوجيا، والمركبات والقطاع المالي اصطفوا في مجلس استشاري، حيث تتطلع إلى شركات صناعة السيارات البريطانية للحصول على الخبرة.

وبحسب المنظمة الدولية لصانعي السيارات، أنتج المغرب أكثر من 400 ألف سيارة العام الماضي، مما جعله من بين أفضل 30 سيارة في العالم، وتشمل المصانع في المغرب مصنعًا بالقرب من طنجة تستخدمه مجموعة “رينو” الفرنسية، والتي تنتج طرازات مثل “فان سانديرو” و”رينو إكسبريس”.

وتم افتتاح مصنع في القنيطرة في عام 2019، الذي يستعد لمضاعفة حجمه بموجب خطط أعلن عنها العام الماضي من قبل شركة Stellantis الأمريكية، التي تشمل علاماتها التجارية سيتروين وأوبل، وتخطط لتصنيع 50000 سيارة كهربائية صغيرة سنويًا، مثل مركبة تنقل تشبه السكوتر تسمى “Opel Rocks-e”.

ووفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي، فقد تقفز مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بنسبة 35 في المائة هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار الوقود والدفع لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما أدى ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار الفائدة إلى انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية الجديدة في المملكة المتحدة بأكثر من النصف، وذلك وفقًا لمسح أجرته شركة “Auto Trader” لصناعة السيارات المستعملة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي