شارك المقال
  • تم النسخ

رغم شبح الجفاف الذي يتربص بالأمن المائي في المغرب.. إنتاج المملكة من “الأفوكادو” يقترب من مستويات قياسية

بالرغم من التصريحات المتتالية لعدد من المسؤولين المغاربة عن التدابير الجديدة والمبتكرة لتحقيق الأمن المائي وتلبية الطلب على المياه الصالحة للشرب، والتي بحسب الحكومة، أصبحت أولوية، إلا أن صادرات المغرب من فاكهة “الأفوكادو” لاتزال تسجل أرقاما قياسية.

وتستهلك زراعة الأفوكادو كميات كبيرة من المياه وتتسبّب في انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، فإنتاج كيلوغرام واحد من الأفوكادو يستهلك ألف لتر من المياه، أي أكثر بكثير من محاصيل أخرى كالطماطم أو البرتقال.

وكشفت منصة “إيست فروت” المتخصصة في أسواق الخضر والفواكه، في تقرير لها (الثلاثاء) أنه من المتوقع أن تصل صادرات الأفوكادو المغربية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وقد تتجاوز أحجامها لأول مرة على الإطلاق إلى 50000 طن.

وأفادت “إيست فروت”، أنه في سنة 2022، قام المغرب بالفعل بتصدير أفوكادو أكثر من الولايات المتحدة، موطن هاس الأفوكادو، الذي يعد الآن أحد أصناف الأفوكادو الأكثر شعبية في العالم، حيث يُزرع معظم الأفوكادو المكسيكي هاس في ولاية ميتشواكان وجاليسكو في غرب وسط المكسيك.

وأضافت المنصة ذاتها، أنه إلى جانب زيادة صادرات الأفوكادو، قام المغرب أيضًا بتمديد موسم تصديره، ففي سنة 2017، بلغت صادرات الأفوكادو ذروتها في شهري نونبر ومار ، لكن المغرب الآن يصدر بنجاح الأفوكادو من شهري أكتوبر إلى ماي.

وتعد المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، نظير إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا وغيرها، من أهم وأكبر المستوردين للأفوكادو المغربي، وبالنسبة لتلك البلدان يعد المغرب أيضًا موردًا مهمًا، ففي سنة 2022، كان المغرب ثالث أكبر مصدر للأفوكادو إلى ألمانيا وإسبانيا والمرتبة الرابعة في ترتيب موردي الأفوكادو في فرنسا.

ولفتت المنصة المتخصصة في أسواق الخضر والفواكه، إلى أن تاريخ زراعة المحاصيل الزراعية في الأراضي المحمية في المغرب يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، لكن طفرة تشييد الصوبات الزراعية حدثت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وفي مذكرة نشرها بنك الاستثمار الهولندي Rabobank، كانت المساحات المغطاة بالبيوت البلاستيكية في المغرب هي الأكبر في إفريقيا، وكانت البلاد أيضًا واحدة من الشركات العالمية الرائدة في هذا الصدد، ثم قدر خبراء “رابوبنك” إجمالي المساحات المزروعة بالبيوت البلاستيكية في المغرب بـ 20.000 هكتار، ومع ذلك، فبعد خمس سنوات، كانت منطقة سوس ماسة المغربية واحدة فقط بها 21000 هكتار من الدفيئة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي