حذرت التنسيقية الإقليمية للنقابات الفلاحية بالفقيه بنصالح مما وصفته بإفراغ الخطة الوطنية للتخفيف من أثار الجفاف على المزارعين والاقتصاد من أهدافها النبيلة والتلاعب بالأموال العامة الموجهة لتغطية رؤوس الأموال المؤمنة وفبركة ملفات وهمية كما راج في السابق.
ودعت التنسيقية في بلاغ اطلعت عليه “بناصا” بالتنزيل الأمثل للتعليمات الملكية، محذرة من صرف الاعتمادات المرصودة إلى من لا يستحق من كبار الفلاحين، أو تحويلها إلى صفقات تفوت للمقاولات بدل الدعم المباشر للفلاح المتضرر الأول.
وتضمن البلاغ عدد من مقترحات التنسيقية من بينها دعم الفلاح الصغير عن كل قنطار ينتجه من المنتوجات الزراعية وعلى رأسها الحبوب والقطاني والخضروات والفواكه الموجهة للاستهلاك المحلي لا للتصدير، دعمه عن كل كيلوغرام موجه للاستهلاك المحلي من السكر المستخرج من الشمندر السكري، وعن كل كيلوغرام من اللحوم الحمراء والبيضاء.
ودعت التنسيقية إلى توفير الشعير والأعلاف المركبة للفلاح الصغير بالكميات المطلوبة في أقرب الآجال، ودعم عوامل الإنتاج من أسمدة ومبيدات وبذور واستبدال غاز البوطان بالطاقة الشمسية للسقي، وتيسير عملية تحصيل الديون بالدوائر السقوية من تأخير لأجال الدفع وتقسيط للديون وإعفاء من الذعائر وفوائد التأخير.
كما طالبت بإعادة جدولة الديون بالنسبة للفلاحين الصفار المدينين للمؤسسات البنكية مع إعفائهم من فوائد هذا الموسم، وفتح أوراش أشغال لفائدة اليد العاملة القروية لا المقاولات تهم صيانة البنيات الهيدروفلاحية وتجهيز المنشآت المائية الصغيرة وما شابه ذلك تشرف علها الوزارة ومديرياتها الجهوية لا المقاولات، ومراجعة الأثمنة المرجعية للمنتوجات الفلاحية وعلى رأسها الشمندر والحليب والحبوب إلخ…”.
وبخصوص انبثاق الطبقة المتوسطة المنشودة التى دعا إليها الملك محمد السادس، يضيف البلاغ، دعت التنسيقية إلى إحداث ودعم وحدات صناعية تحويلية وخدماتية نموذجية لفائدة التعاونيات الفلاحية وكذلك لصالح الشباب حامل الشهادات، وإحداث ودعم مشاريع صغيرة لتربية المواشي لفائدة الفلاحين الصغار وأبنائهم مع المواكبة بالتكوين والتأطير والمتابعة.
تعليقات الزوار ( 0 )