أدى إلغاء، صلاة الجمعة، في نحو 21 مدينة ومحافظة إيرانية، اليوم، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد والذي تسبب بوفاة 34 شخصًا وإصابة 388 آخرين حتى الآن، إلى إثارة خلاف بين رجال الدين.
وشن ممثل المرشد الإيراني، وخطيب صلاة الجمعة في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، هجومًا على السلطات الطبية والحكومية بالمدنية التي أوصت بإلغاء صلاة الجمعة.
وقال علم الهدى، تعليقًا على تفشي كورونا بين المصلين:“لا يوجد أي مبرر لتعطيل صلاة الجمعة في المدينة، ولم يأخذ أحد رأيي بذلك“، مضيفًا أن“مدينة مشهد وباقي المدن التي تعاني من كورونا لم توضع في الحجر الصحي، فكيف يتم إلغاء صلاة الجمعة“.
وأضاف في بيان له نشرته وسائل إعلام رسمية:“لا يوجد أي مبرر لإلغاء هذه الفريضة الإلهية (صلاة الجمعة)“.
وفي سياق متصل، رد رجل الدين المتشدد في مدينة قم جوادي آملي، على المطالبين بإقامة صلاة الجمعة في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال آملي بحسب ما نقل عنه موقع ”قم نيوز“ الإخباري:“صلاة الجمعة ليست واجبًا عينيًا، وبالتالي لابد من تركها في ظل انتشار كورونا“.
وتشهد إيران شبه حالة شلل تام نتيجة تفشي كورونا، حيث أغلقت المدارس والجامعات والمقاهي وبعض المحال التجارية، كما أغلقت المؤسسات الدينية، وتم الحد من التنقل، وزيارة المراقد الشيعية في البلاد، نتيجة لتوصيات وزارة الصحة خشية حدوث تجمعات توقع إصابات ووفيات بسبب كورونا الجديد.
كما أعلن البرلمان الإيراني (السلطة التشريعية) عن إلغاء جلساته، الأسبوع المقبل، خشية زيادة عدد المصابين بعد تأكيد إصابة عدد من النواب بينهم اثنان من ممثلي محافظة قم.
وأصبحت قم معقل المرجعيات الشيعية في إيران، مركزًا لتفشي فيروس كورونا في البلاد بعدما أعلنت السلطات فيها عن الكشف عن هذا الفيروس الفتاك في 19 من الشهر الجاري.
تعليقات الزوار ( 0 )