شارك المقال
  • تم النسخ

انتخاب الجزائر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لسنتين

انتخب أعضاء الجمعية العامة الـ 193، الثلاثاء، خمسة أعضاء جدد لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة وذلك للسنتين 2024 و2025.

والأعضاء الخمسة هم: الجزائر وسيراليون عن المجموعة الأفريقية بدون منافسة، وكوريا الجنوبية بدون منافسة، وعن مجموعة دول أوروبا الشرقية تتنافس كل من بيلاروس وسلوفينيا على المقعد الواحد للمجموعة، بينما ستدخل غايانا عن مجموعة دول أمريكا اللاتينية بدون منافسة.

وكان عدد الحضور في قاعة الجمعية العامة عند التصويت 192 عضوا. وكي يتم انتخاب أي دولة لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، عليها أن تحصل على ثلثي أصوات الأعضاء المشاركين في التصويت أي 128 صوتا. وقد حصلت الدول المترشحة على النتائج التالية:

الجزائر: 184 صوتا
سيراليون: 188 صوتا
كوريا الجنوبية عن المجموعة الآسيوية: 180 صوتا
سلوفينيا: 153 صوتا
بيلاروس: 38 صوتا (لم تفز بمقعد مجموعة دول أوروبا الشرقية)
غايانا: 191 صوتا

وتبدأ عضوية هذه الدول في الأول من كانون يناير 2024، عندما تنتهي عضوية خمس دول أنهت سنتي العضوية في نهاية العام الحالي وهي: ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا والإمارات.

وهذه هي المرة الرابعة التي تنتخب فيها الجزائر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، إذ انتخبت أول مرة في العامين 1968-1969، ثم 1988-1989، وكانت آخر مرة في العامين 2004-2005.

ومن العروف أن الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن يشكلون كتلة مهمة، فبدون موافقة الأغلبية منهم على أي مشروع قرار يطرح للتصويت لا يمكن اعتماده. وعادة تنسق هذه المجموعة مع بعضها البعض ليكون وزنها أكبر.

وتتمتع الجزائر بموقع في غاية الأهمية، فهي تمثل أولا المجموعة العربية، وهي عضو فعّال في الاتحاد الأفريقي وعضو مهم في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز، ولها تاريخ عريق في المنظمة الدولية. كما أن الجزائر هي أول من طرح على المجتمع الدولي فكرة “النظام الاقتصادي الدولي الجديد” عام 1974 ليكون العالم أكثر عدلا في توزيع الثروات وتقاسم المصادر وتبادل التكنولوجيا.

ويملك العضو غير الدائم كذلك حق الفيتو مثله مثل بقية الأعضاء الـ14 الآخرين في إصدار البيانات الرئاسية والصحافية باسم المجلس، لأن البيان الرئاسي أو البيان الصحافي لا يصدر إلا بالإجماع، وهنا يأتي دور العضو غير الدائم في التأكد من أن البيان الرئاسي لا يصدر إلا بعد أن تؤخذ وجهة نظر كل الأعضاء بالحسبان.

واستقبلت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها عقب الانتخاب، فوز البلاد بمقعد في مجلس الأمن، بطعم الانتصار، وأبرزت أن “هذا الانتخاب الذي يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا، يعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي، وعرفانه لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين”.

واعتبر بيان الرئاسة أن هذا النجاح الدبلوماسي وبوضوح، يؤكد عودة “الجزائر الجديدة” إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في إطار السياسة الخارجية لبلادنا التي تستمد مبادئها وقيمها ومثلها من ثورتنا التحريرية المجيدة.

وبعد أن أصبحت عضوا في المجلس، أكدت الرئاسة الجزائرية أنها ستحرص على إسماع صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن. وأبرزت أن الجزائر تجدد عزمها الثابت والهادف للدفاع عن القضايا العادلة لفضاءات انتمائها هذه وإلى ترقية جميع تطلعاتها وآمالها داخل مجلس الأمن.

وكانت الجزائر، خلال الحملة الانتخابية التي قادها وزير الخارجية أحمد عطاف في نيويورك، قد حددت عدة أولويات من وراء ترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، أبرزها العمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات، وتوطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية، وتعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم، وإضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي