تسببت مزاعم جبهة البوليساريو الانفصالية، حول أنها تخوض حرباً ضد المغرب، وما ترتب عن الأمر من فرض حصارٍ على كافّة مداخل مخيمات تندوف، ومنع الجميع من المغادرة، في حالة انفلات أمنيّ غير مسبوقٍ، وسط انتشار للسرقات والجرائم وسط المحتجزين، الذين وجدوا أنفسهم لقمة سائغة في يد مجموعة من المجرمين الذين أجبرتهم جماعة الرابوني على البقاء داخل تندوف.
وفضح منتدى “فورستاين” ما يشهده المحتجزون في المخيمات من معاناة، بعدما قال في تدوينة مطولة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن انفلاتاً أمنياً خطيراً تعيش على وقعه مخيمات تندوف “ساهم في تفاقمه حالة الطوارئ التي تفرض عدم الخروج من المخيمات، وبالتالي جمع المئات من المنحرفين في مكان واحد، يعيثون فساداً ونهباً”.
وأضاف المنتدى أن قيادة البوليساريو جمعت الرجال والشباب باستثناء المقربين، ووجهتهم لمناطق خارج المخيمات تحت ذريعة الحرب، دون أن تسمح لغالبيتهم بالوصول إلى ما تصفه بـ”ميادين القتال”، وذلك بسبب ما قال “فورستاين”، إنه “عدم الثقة فيهم، وعدم قبولها تسليح من ظلوا يعيشون في الحرمان طيلة 45 سنة، مخافة أن يتهوروا أو يتقووا بالأسلحة فيقع ما لا يحمد عقباه”.
وأوضح المصدر أن “عدم الثقة في الغالبية، جعل القيادة تهتدي لحل وسط يروم إخراج القادرين من الرجال لأماكن قريبة من المخيمات، دون وصولهم لميادين الحرب، في حين أبقت على المشكوك فيهم، والمنحرفين والمجرمين وذوي السوابق عموماً بالمخيمات”، متابعاً: “ولكم أن تتخيلوا ما سيحدث؟ !”.
وشدد المنتدى على أن المخيمات كلها تعيش على وقع انفلات أمني ينذر بحدوث كارثة، منبهاً إلى انتشار “السرقات والنهب، والاعتداء على الخيم ليلا ونهاراً، والسطو على المحلات وأماكن تخزين المواد الغذائية”، قبل أن يسترسل المصدر بأن “مخيم السمارة شهذ صراعاً مسلحاً بين مجموعتين من تجار المخدرات، واستخدم فيه الرصاص الحي بدائرة حوزة”.
ومضى المصدر يقول في التدوينة ذاتها، إن “مدرسة 17 يونيو تعرضت لسرقة ليلية، وسرقت منها مؤونة خاصة بالأطفال؛ كيس من مسحوق الحليب المجفف، و21 كيسا من البسكويت المخصص لفطور الصباح للأطفال”، إلى جانب أن المدرسة الابتدائية عالي بلا، “تم السطو عليها نهاراً، وسرق منها 40 كيسا من البسكويت، إضافة إلى قنينات غاز خاصة بالمطعم المدرسي”.
وكشف المنتدى أنه و”للمرة الثانية في مدة وجيزة، تمت سرقة أماكن تخزين المحروقات، وتم نهب 4 أطنان من الوقود، وتم تسجيلها كتسرب في الصهاريح المخصصة للتخزين”، مشيراً إلى أن المخيمات عرفت أيضا “نهب نصيب العائلات الصحراوية، بالتسلل للخيم والبيوت الطينية، وسرقة المواد الغذائية وقنينات الغاز، اضطرت معه العائلات للتناوب على حراسة بيوتها”.
ويأتي هذا في سياق استمرار مزاعم جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن أنها تخوض حرباً ضد الجيش المغربي، منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، مع فرضها حصاراً على المخيمات ومنع الجميع من المغادرة، بالموازاة مع ما تعرفه الجزائر من احتجاجات عارمة بعد أن قرر النشطاء استئناف الحراك الشعبيّ للمطالبة بتنحي المؤسسة العسكرية عن السلطة.
تعليقات الزوار ( 0 )