شارك المقال
  • تم النسخ

التيجاني بولعوالي يصدر كتابا بعنوان: “البديل التعددي وإدارة الاختلاف: عن جذور التعددية في الإسلام وامتداداتها في الغرب”

صدر مؤخرا، للمفكر والكاتب المغربي الدكتور التجاني بولعوالي كتابا جديدا، موسوم بعنوان: “البديل التعددي وإدارة الاختلاف: عن جذور التعددية في الإسلام وامتداداتها في الغرب” عن دار نشر إفريقيا للشرق.

والدكتور التجاني بولعوالي هو أستاذ اللاهوت بجامعة لوفان ببلجيكا، متخصص في قضايا الإسلام والغرب، له عدة مؤلفات من بينها: المسلمون في الغرب بين تناقضات الواقع وتحديات المستقبل (2006)، الإسلام والأمازيغية (2008)، صورة الإسلام في المقاربة الأكاديمية الهولندية (2013)، الموت على طريقة الكوبوي (2009)، المسلمون وفوبيا العولمة (2018)، الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة (2020)، … إلخ.

وحسب الورقة التعريفية للكتاب، فإن هذا المؤلف يقع في حدود 198 صفحة من القطع المتوسط، ويقول الكاتب “إن فرضية هذا الكتاب تطرح التعددية بكونها الإطار الأنسب لإدارة الاختلاف الديني والإثني والثقافي في المجتمعات الأوروبية والغربية المعاصرة، التي بات يشكل المسلمون جزء لا يتجزأ منها، وقد اقتضى هذا بسط الحديث عن نظرية التعددية عبر مناقشة جملة من الأسئلة البحثية: ماذا تعني التعددية لغويا واصطلاحيا وفلسفيا وفكريا؟ كيف ظهرت إرهاصات التعددية سواء عند المسلمين أو عند الغربيين؟ ما هي جذورها الفلسفية والدينية؟ كيف تحدد مسألة التعددية في المنظور القرآني؟ كيف يحضر البعد التعددي في الفكر الإسلامي المعاصر؟ إلى أي مدى تمكنت فلسفة التعددية من طرح آليات وبدائل ناجعة للتقريب بين مختلف العقائد والفلسفات؟ ما هي تمثلات الإسلام في النظريات التعددية الغربية المعاصرة”.

ويضيف الأستاذ الجامعي بكلية الإلهيات في لوفان بأن “فلسفة التعددية قطعت أشواطا تاريخية طويلة لتصبح على ما هي عليه اليوم في الغرب، ولا يمكن تفسير تشبت المجتمعات الأوروبية والغربية المعاصرة بقيمة التعددية بكونها الحل الأنسب لإدارة الاختلافات الدينية والسياسية والإثنية، إلا بالرجوع إلى تاريخ الحروب الدينية والسياسية التي أنهكت أوروبا المسيحية في القرن السادس عشر والسابع عشر أو لاحقا في القرن العشرين مع الحربين العالميتين الأولى والثانية اللتين أحدثتا قطيعة تراجيدية عميقة مع قيم الأنوار الداعية إلى الحرية والمساواة والأخوة”.

وأردف الباحث قائلا بأن “ما يتعلق بحالة المسلمين، أن الإسلام اهتم منذ فجر بزوغه بقيمة التعددية ضامنا الحرية الدينية غير المسلمين”.

وحسب الباحث نفسه “فإن هذا الوعي المبكر بأهمية التنوع الديني والتعدد الثقافي والاختلاف السياسي أسهم في عُرى المجتمع الإسلامي الذي لم يرفض العناصر الأجنبية الدخيلة عليه، ولم يبق الإسلام حكرا على العنصر العربي، بل ظل البابا مفتوحا أمام الجميع لقيادة الأمة الإسلامية والإسهام في الحركة العلمية والفلسفية الإسلامية، وهكذا شاركت شتى الأمم في تشكيل قسمات التاريخ الإسلامي كالفرس والأتراك والأمازيغ والكرد والأفارقة والهنود والأوروبيين”.

ويقول المترجم والأكاديمي المقيم ببلجيكا: “ما أحوج المسلمين في عصرنا الحالي إلى استلهام تلك النماذج التعددية قصد تجاوز الصراعات الطاحنة التي تشهدها اليوم مختلف البلدان العربية والإسلامية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي