Share
  • Link copied

احتجاجات الفنيدق بعيون الصحافة الإسبانية.. شمال المغرب “برميل بارود” جاهز للانفجار

قالت صحيفة “Elmundo“، “إنّ شمال المغرب قد يتحوّل إلى “برميل بارود” جاهز للانفجار، إذا لم تعالج السلطات الوضع، خاصة في مدن الفنيدق وتطوان وطنجة والمناطق المجاورة لها”.

وأضافت الصحيفة الإسبانية الواسعة الانتشار، يومه (السبت)، أنّ “الوضع بالمدن الآنف ذكرها، كان معقدًا للغاية قبل الجائحة، وأدى وصول فيروس “كورونا” إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها سكان تلك المناطق”.

وحسب ذات المصدر، فإنّ الوضع الصعب في مدن شمال المملكة المعتمد على التجارة غير النمطية المنتشرة عبر الحدود، والتي قضت عليها السلطات في مهدها في أكتوبر 2019، أدت إلى غرق اقتصادي للمنطقة الشمالية.

وشدّدت الصحيفة، أنّ الأزمة تركت تلك المدن وسط خراب مطلق، وأجبرت على إغلاق مئات المحلات الصغيرة والمقاهي في كاستيليوس (الفنيدق) ومحيطها، مما دفع العديد من سكانها إلى العودة إلى الجنوب من حيث أتوا بحثًا عن الفرصة التي أتاحتها لهم البلاد.

وتابعت، أنّ مئات الأشخاص عبّروا، مساء أمس الجمعة، عن سخطهم على الحكومة من خلال النزول إلى شوارع الفنيدق، في مظاهرة سلمية، في البداية، إلا أنها تحولت إلى مشاجرات مع أفراد من قوات الأمن بسبب حظر التجول الذي فرضه الوباء كإجراء صحي الساعة العاشرة مساءً.

وزاد المصدر ذاته، أنّ أعمال شغب وقعت في عدة شوارع، استعمل فيها عشرات الأشخاص، وغالبيتهم العظمى من الشباب، الحجارة ضد قوات الأمن، ونصبوا الحواجز وحرقوا الحاويات، مما اضطر شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وأصدرت عمالة المضيق الفنيدق، تضيف الصحيفة، بيانًا، صباح اليوم السبت، حذرت فيه من أنّ “مجموعة من الأفراد عمدوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية غير مصرح بها في شارع محمد الخامس، في انتهاك تام لأحكام حالة الطوارئ الصحية”.

وأضاف البيان، أنّ “المحتجين قطعوا الطريق العام، مما اضطر السلطات للتدخل لتفريق الحشد في في امتثال للضوابط والأحكام القانونية”.

وأوضح المصدر ذاته، “أنه أثناء الاشتباكات من أجل تفريق المحتجين، أصيب ستة أفراد من القوات العمومية بسبب رشقهم بالحجارة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية”.

“كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع بين المحتجين، مشيراً إلى أنه تم فتح بحث بخصوص هذه الأحداث تحت إشراف النيابة العامة”، وفق البيان ذاته.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنه بعد ما يقرب من عام من الحصار الحدودي، يتضاعف اليأس، وعدم اليقين المتمثل في عدم معرفة متى، أو تحت أي ظروف ستُفتح البوابات التي تفصل الفنيدق عن سبتة والعكس صحيح.

Share
  • Link copied
المقال التالي