Share
  • Link copied

إقصاء ملفّهم من الحوار الاجتماعيّ يدفع “الأساتذة المقصيين” إلى التصعيد ضد الوزارة

دفع إقصاء ملف الأساتذة المقصيين من المباريات الداخلية لوزارة التربية الوطنية، التنسيقية الوطنية لهذه الفئة، إلى الدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية، مؤكدةً تشبثها الكامل بالمطلب الذي ترفعه، وداعية النقابات التعليمية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مشاكل الشغيلة، بعدما تغاضت مؤخراً عن عرض موضوع المقصيين في الحوار الاجتماعي.

وقالت التنسيقية في بيان لها توصلت “بناصا” بنسخة منه، أعقب اجتماع مجلسها الوطني أمس الثلاثاء، إن لقاءها يأتي في ظل “الاحتقان الذي يعرفه القطاع التعليمي والمشاكل التي تعاني منها المنظومة التربوية ببلادنا، واللامبالاة التي تنهجها الوزارة الوصية تجاه فئة المقصيات والمقصيين من المباريات، وعدم تحمل بعض النقابات مسؤوليتها في الدفاع عن ملفنا المطلبي”.

وأضافت أنه “من هذا المنطلق فإن التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من المباريات تعبر عن استيائها منن الوضع الحالي والإقصاء المتعمد لملفها المطلبي”، معلنةً للرأي العام التعليمي والوطني، أنها متشبثة بطلبها “”العادل والمشروع، المتمثل في فتح المباريات الداخلية الخاصة بموظفي الوزارة في وجه جميع الأساتذة والأستاذات دون قيد أو شرط (الإدارة، التخطيط التربوي، تدريس أبناء الجالية…)”.

وكشفت التنسيقية في بيانها، أنها ستخوض إضرابا وطنيا جديدا في الـ 30 من شهر أبريل الجاري، داعية “عموم الأستاذات والأساتذة المقصيات والمقصيون، للاستعداد لمقاطعة الامتحانات الإشهادية حراسةً2 وتصحيحاً”، ومطالبة في السياق نفسه، “النقابات التعليمية إلى تحمل مسؤوليتها بالدفاع عن مطالبنا”.

وأكدت التزامها بـ”عدم إدخال النقط في منظومة مسار وتقديم النقط للمدراء”، ومقاطعة “مجالس المؤسسة وكل أنشطة الحياة المدرسية إلى حين الاستجابة لمطالبنا”، مطالبة بـ”وقف الاقتطاعات غير المشروعة من أجور المضربات والمضربين وإرجاع المبالغ المسلوبة”، وداعيةً في السياق ذاته “الوزارة الوصية للتعاطي الإيجابي والمسؤول مع ملفنا المطلبي ورفع الحيف عن هذه الفئة المقصية”.

وثمنت التنسيقية “انخراط المقصيات والمقصيين من المباريات في الإضراب الوطني ليومي 5 و6 أبريل 2021″، داعيةً في ختام بيانها “كل المناضلات والمناضلبين لمزيد من التعبئة والصمود والوحدة في إطار تنسيقيتهم والاستعداد لخوض كل الأشكال المضالية المشروعة رفعاً للإقصاء والتهميش”، مثمنةً

وفي هذا السياق، قال محمد الخروبي عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من المباريات، إننا “كفئة الأستاذات والأساتذة المقصيات والمقصيين من المباريات، نعاني الإقصاء والتهميش سواء من الوزارة المعنية بسبب حرماننا من اجتياز المباريات الداخلية أو من بعض النقابات التعليمية التي لم تتطرق لملفنا المطلبي في الحوار الاجتماعي”.

وأوضح الخروبي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من المباريات، قامت بمراسلة هذه النقابات بخصوص ملفها، إلا أنها لم تقم بالتطرّق إليه، مردفاً: “مطابنا عادل ومشروع ومستعدون لاتخاذ جميع الأشكال النضالية المشروعة حتي إنصافنا. مطلبنا لا يكلف الوزارة شيئا بقدر ما يحقق الإنصار وتكافؤ الفرض كما ينص على ذلك القانون الإطار”.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي يتولى حقيبتها سعيد أمزازي، كانت قد استأنفت بدايةً من الأسبوع الجاري، الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية، بعد توقف لحوالي سنتين، وذلك بغيةَ التوصل لحلول للملفات العالقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي