بادرت مجموعة من القضاة لإحداث “منتدى حوار القضاة الأفارقة”، وهي جمعية مهنية تروم المساهمة في إرساء روابط اتصال بين الدول الإفريقية في المجالين القانوني، والقضائي.
وتطمح هذه الجمعية إلى تثمين كفاءة القضاة المغاربة والأفارقة بشكل عام، من خلال اعطاء مجال لتبادل الخبرات والتجارب والمساهمة في تطوير التراث القانوني.
وحسب المؤسسين، يهدف المنتدى أيضا إلى احداث فضاء للتواصل بين القضاة والمساعدة في التعريف بالتشريعات والاجتهاد القضائي المغربي والأفريقي.
كما تهدف الجمعية إلى ضمان التواصل بين القضاة المغاربة ونظرائهم في الدول الأفريقية، وذلك بتمكين معارفهم المتبادلة بالنظام القانوني والقضائي المطبق والمساهمة في التقارب بينها، من خلال تحديد نقاط التشابه والاختلاف.
ويتعلق الأمر أيضا بتبادل الخبرات والتجارب المهنية لخدمة القضاء والارتقاء به إلى المرتبة المناسبة كرمز للعدالة والثقة.
وتطمح هذه الجمعية أيضا إلى التعريف بالمؤسسات القانونية والقضائية الإقليمية على المستوى الإفريقي وتنظيم والمشاركة في لقاءات وندوات قانونية حضورية وعن بعد، في المغرب والخارج.
ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى تعزيز القيم والأخلاق، والتقاليد المهنية مع الاستفادة من الممارسات الدولية الجيدة في هذا المجال مع تقدير قابليتها للتطبيق في دول القارة الأفريقية.
وسيتم إصدار نشرة إخبارية إلكترونية ومجلة لتقديم النصوص القانونية وتراث الاجتهاد القانوني المغربي ودول افريقية أخرى لنشر الإنتاج القضائي والأدبي للقضاة.
كما يلتزم المنتدى بتطوير التعاون والشراكات مع التنظيمات والمنظمات الدولية والإقليمية علاقة بأهداف المنتدى.
ووفق المذكرة التقديمية للمنتدى، فإن إحداثه يأتي في إطار تكثيف الجهود وتعدد المبادرات الرسمية وغير الرسمية الرامية إلى إحياء الدور التاريخي الفاعل للمغرب داخل المنظمة الافريقية ودعم الشراكات ومشاريع التعاون بين البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة.
وقالت رئيسة المنتدى جميلة صدقي “من خلال تأسيس هذا المنتدى، يأمل المؤسسون في استغلال هذه الفرصة لاحداث إطار يمكنهم من الحوار والتبادل والتفكير مع زملائهم من البلدان الأفريقية الأخرى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ذات الطبيعة القانونية والقضائية”.
وأضافت أن المنتدى يعد فضاء علميا ذا دلالة قانونية للحوار والتواصل بشكل دائم بين الخبراء في هذا المجال ودعم الشراكات ومشاريع التعاون القانوني والقضائي بين البلدان الأفريقية الشقيقة والصديقة.
تعليقات الزوار ( 0 )