نظمت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم السبت بالرباط، يوما تواصليا لاستقبال ومواكبة أطر التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم السنة الحالية.
وتندرج هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع الصندوق المغربي للتقاعد والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، في دورتها العاشرة، ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة من أجل تعزيز سياسة القرب من منخرطيها والمساهمة في تبسيط المساطر الإدارية، وذلك عبر مقاربة تشاركية تجمع مختلف المتدخلين المعنيين بتقاعد أطر قطاعات التربية والتكوين.
ويروم هذا اليوم التواصلي، مواكبة المنخرطين المعنيين من إتمام إجراءات إعادة الانخراط في المؤسسة ومن الاطلاع على مختلف خدماتها الاجتماعية، إلى جانب تلك التي يقدمها كل من الصندوق المغربي للتقاعد والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، لاسيما ما يتعلق بطلب منحة التقاعد.
وفي هذا السياق، أكد مدير المنخرطين بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، محسن مزكيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التواصلي، الذي يعد تقليدا سنويا تدأب عليه المؤسسة كل سنة، يندرج في إطار برنامج أنشطة القرب والتواصل مع أسرة التعليم، مضيفا أنه فرصة سانحة تهدف إلى مواكبة منخرطي المؤسسة خلال مرحلة انتقالهم من الحياة المهنية إلى التقاعد.
وأشار رئيس قسم تنشيط الشبكة في الصندوق المغربي للتقاعد، حاتم بن ميلود، أن هذه الدورة التي تستقبل اليوم أزيد من خمسة آلاف مقبل على التقاعد، والتي تنظم في نفس الوقت بـ 18 مدينة في جميع ربوع المملكة، تروم الاحتفاء بالمتقاعدين تقديرا للجهود التي بذلوها طيلة مسيرتهم المهنية، مشيرا إلى كونه موعدا قارا يتم من خلاله إمداد المنخرطين بكافة المعلومات حول خدمات الصندوق المغربي للتقاعد، فضلا عن مؤسسة محمد السادس والتعاضدية العامة للتربية الوطنية.
من جهته، سجل المسؤول الجهوي في الوحدة الجهوية بالرباط لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، حسين أوصاف، أن هذا الحدث الذي يتم تنظيمه من طرف جميع الوحدات الجهوية للمؤسسة، يهدف إلى مرافقة المنخرطين المعنيين لتسهيل إتمام كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بتغيير وضعيتهم المهنية، وبالتالي ضمان حصولهم على الخدمات الاجتماعية من المؤسسة بعد تقاعدهم.
وتخلل هذا اليوم التواصلي، الذي أشرفت على تنظيمه أطر وممثلو كل من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، الصندوق المغربي للتقاعد والتعاضدية العامة للتربية الوطنية، إلقاء عروض تناولت مراحل معالجة الملف التقاعدي، وإجراءات الانخراط في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتعاضدية، إلى جانب الخدمات الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين.
وخلال هذه السنة من المرتقب أن ي حال على التقاعد 5500 منخرط في المؤسسة، في حين بلغت نسبة المتقاعدين 27 في المائة من مجموع منخرطي المؤسسة، الذي يتجاوز 530 ألف شخصا مع متم سنة 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعمل على تنزيل مخططها العشري 2018-2028 الذي تشمل أهدافه الاستجابة للاحتياجات الخاصة بفئة المنخرطين المتقاعدين.
وفي هذا الإطار، أطلقت المؤسسة، منذ دجنبر 2024، خدمات أول مركز طبي متنقل لفائدة أسرة التعليم “أزير الصحة المتنقلة”، وذلك بهدف تسهيل الولوج المجاني لعلاجات القرب ولتشخيص الأمراض المزمنة والخطيرة، خاصة لدى المنخرطين البالغين من العمر 50 سنة فما فوق.
كما تسعى المؤسسة إلى توسيع شبكاتها من مراكز الاصطياف “زفير”، والنوادي الرياضية “نرجس”، والمراكز الثقافية “إكليل”، وذلك بهدف تغطية مختلف مناطق المملكة والمساهمة في رفاه منخرطيها، لاسيما فئة المتقاعدين منهم.
تعليقات الزوار ( 0 )