شارك المقال
  • تم النسخ

وليد كبير لـ”بناصا”: جولة تبون إلى كل من مصر وسلطنة عمان وتزامنها مع زيارة ماكرون إلى المغرب جاءت لفك العزلة الخارجية عن الجزائر

بعد تراجع علاقاته بكل من روسيا وفرنسا وبعدد من دول الإقليم لا سيما مالي والنيجر، يحاول النظام الجزائري، يائسا، لفت الأنظار والتأكيد للرأي العام الجزائري ولعدد من الأطراف الإقليمية أنه ليس معزولا، وذلك من خلال زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر ثم سلطنة عمان.

وبحسب عدد من المراقبين، فإن جولة عبد المجيد تبون إلى كل من مصر وسلطنة عمان، والتي تتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب لم تأت صدفة، وإنما تحمل في طياتها رسائل إلى كل من الرباط وباريس.

وفي هذا الصدد، قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري، المعارض لنظام قصر المرادية، إن زيارة عبد لمجيد تبون لمصر وعمان برمجت في الفترة الأخيرة، وغايتها الأساسية التشويش إعلاميا على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب.

وأوضح المصدر ذاته، في حديث مع جريدة “بناصا”، أن مصر لم توجه له دعوة وهو من طلب زيارتها أما عمان فقد تم توجيه دعوة لتبون لكن دون تحديد الموعد، وفي الفترة الأخيرة طلبت السلطات الجزائرية من نظيرتها العمانية برمجت الزيارة في نفس يوم زيارة إيمانويل ماكرون للمغرب.

وأشار وليد كبير، إلى أن الجزائر اليوم تعيش في عزلة إقليمية ودولية جراء الأخطاء الدبلوماسية المتكررة التي تأتي نتيجة عسكرة وزارة الخارجية، مطالبا بأن تلتحق الجزائر بالركب وأن يكف نظامها الذي أخذته العزة بالإثم عن إذكاء صراعه التافه مع المغرب من أجل استقرار شمال افريقيا، وبما يخدم مستقبل ضفتي المتوسط وبما يحقق الرخاء والإزدهار لشعوب المنطقة.

من جانب آخر، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عصر يوم أمس ا(لإثنين) إلى مطار العاصمة المغربية الرباط سلا حيث يبدأ زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس.

ويشارك في الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء ورؤساء عدة مجموعات اقتصادية فرنسية، ويرتقب أن يتم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات لإعطاء زخم جديد لشراكة تاريخية بين المغرب والقوة الاستعمارية السابقة.

وكان قد أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو للأسبوعية الفرنسية “لا تريبون دو ديمانش”، “نريد تجديد (علاقاتنا) فضلا عن التطلع للعقود المقبلة” من خلال “تحديد أهداف طموحة جدا في مجالات كثيرة”.

وفي مؤشر إلى الإرادة الفرنسية في تعزيز هذه الشراكة بالكامل، يرافق وفد كبير إيمانويل ماكرون. إذ يشارك في الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو الذي سوف تكون تصريحاته حول الهجرة موضع ترقب، فضلا عن وزراء الاقتصاد أنطوان رمان والتربية الوطنية آن جينيته والثقافة رشيدة داتي، وهي من أصول مغربية.

ويشارك في الزيارة أيضا رؤساء مجموعات مثل “إنجي” و”ألستوم” و”سافران” و”توتال إنرجي” و”سوييز”، فضلا عن ممثلين لشركات مثل “إيرباص” و”فيوليا” و”تاليس”. 


شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي