قام المدير العام للتخطيط والإدارة التربوية الإسباني، خوسيه مانويل بار سيندون، برفقة وزيرة التربية والتعليم، ماريا أنطونيا تروخيو، ووفد من وزارة التعليم والتدريب المهني بزيارة المراكز التعليمية الإسبانية التابعة لوزارة التربية والتعليم هذا الأسبوع، في المغرب في كل من الرباط وطنجة والعرائش وتطوان والحسيمة والناظور والدار البيضاء.
وذكرت وكالة “أوروبا بريس”، أن الوفد التقى خلال الزيارة بمدير المدرسة الإسبانية “لاباز” في مدينة العيون. كما زار الموقع الذي تبرع به الملك محمد السادس لإسبانيا، والذي سيضم المدرسة الإسبانية الجديدة في الرباط، والتي تبلغ ميزانيته 16.5 مليون يورو وسيتم تنفيذه خلال 36 شهرًا.
وسيضم المركز الجديد 9 فصول للأطفال قبل سن التمدرس، و 18 للابتدائي، و 12 للتعليم الثانوي الإلزامي، و 4 للبكالوريا، وسيتسع في المجموع لـ 933 طالبًا وطالبة، وهو ما سيستجيب للطلب المتزايد على الأماكن في نظام التعليم الإسباني، إلى جانب المقر الجديد للمدرسة الإسبانية الحالية بالرباط حيث يدرس 758 طالبا هذا العام.
وأوضحت الوكالة أنه على مدى أسبوع، قام المدير العام والمستشار وبقية الفريق بجولة في مدرسة الرباط، قبل أن يسافروا إلى طنجة، حيث توجد مدرسة رامون واي كاجال ومعهد سيفيرو أوتشوا، وإلى مدينة العرائش الساحلية، حيث توجد مدرسة لويس فيفيس.
وزارا في تطوان معهد خوان دي لا سيرفا، وهو مركز التدريب المهني الوحيد الذي تديره الوزارة الإسبانية في الخارج، ومدرسة جاسينتو بينافينتي ومعهد نويسترا سينورا ديل بيلار، ثم معهد Melchor de Jovellanos في الحسيمة، والناظور، حيث يقع معهد Lope de Vega وأخيراً، قاموا بزيارة مركز خوان رامون خيمينيز في الدار البيضاء.
وأبرزت الوكالة أن الهدف من هذه الزيارة هو اللقاء مع المجتمع التعليمي ككل، والتحقق من حالة واحتياجات المدارس والمعاهد المختلفة وجمع المقترحات لتحسينها، كما التقى الوفد بمجلس إدارة مجلس موظفي الخدمة المدنية الإسبانية بالمغرب، وبمديري معاهد سرفانتس بالرباط ، خوسيه ماريا مارتينيز ألونسو، وتطوان فرانشيسكو أودا.
وكشفت أن 11 من أصل 18 مركزًا تعليميًا مملوكًا لإسبانيا تديرها منظمة العمل التربوي في الخارج التابعة لوزارة التعليم والتكوين المهني، تعتمد على وزارة التربية والتعليم في سفارة إسبانيا في المغرب.
ويدرس في هذه المراكز، وفق “أوروبا بريس”، 4553 تلميذا وطالبا، من المغاربة والاسبان، إلى جانب حوالي 355 مدرسًا، مشيرة إلى أنه بهذه المراكز – التي يعود تاريخ بعضها إلى قرون- تحافظ وزارة التعليم الاسبانية في المغرب، على تقليد وتاريخ عريق يعزز الروابط التربوية والثقافية والإنسانية بين البلدين.
بالإضافة إلى هذه المراكز التي تديرها إسبانيا، تعمل الوزارة، من خلال وزارة التربية والتعليم في السفارة الإسبانية في المغرب، على تعزيز أشكال جديدة من التعاون التربوي بين البلدين، مثل تطوير أقسام ثنائية اللغة.
تعليقات الزوار ( 0 )