سجلت الجزائر في الـ 24 ساعة الأخيرة وفاة 11 شخصا غرقا، في الشواطئ والمجمعات المائية على مستوى 7 ولايات من الوطن، في حيت تدخلت مصالح الحماية المدنية المختصة لإنقاذ 2372 شخص من الغرقوتعتبر هذه الحصيلة ثقيلة جدا في ظرف يوم واحد فقط ، تبرز مدى الخطر المحدق بالأشخاص بخاصة من فئة الشباب والأطفال ممن يلجؤون للبحر والمسطحات المائية هروبا من لفح الشمس والاستجمام في ظل إرتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة التي تجاوزت درجتها في بعض المناطق 47 درجة مئوية ما يدفع بالكثيرين بالبحث عن اماكن السباحة والإستجمام .
وحسب حصيلة نشاط مصالح الحماية المدنية، فقد قام أعوان جهاز حراسة الشواطئ والاستجمام بـالكثير من التدخلات بعد تلقيهم لبلاغات من مواطنين تفيد بغرق أشخاص بلغ عددها 3372 تدخل سمح بإنقاذ 2372 شخص من الغرق الحقيقي وتقديم الإسعافات لـ 799 آخرين.وتمكن الغطاسون من إنتشال جثث 9 ضحايا توفوا غرقا في البحر على مستوى 7 ولايات، جاءت ولاية تيبازة في الصدارة بـ 3 وفيات، بومرداس وبجاية بوفاتين، وجيجل وسكيكدة بوفاة واحدة فيما لم تسجل باقي الولايات أية حالة غرق .
وبالإضافة إلى ذلك فقد تم انتشال جثتي شخصين ماتا غرقا في المجمّعات المائية، حيث لفظ الأول آخر أنفاسه وهو طفل عمره لا يتجاوز 12 سنة في مجمّع مائي بالمكان المسمى “البياضة” ببلدية السدراية بولاية المدية ، بينما الضحية الثانية غرق طفل عمره 8 سنوات، في بركة مائية بقرية “أراك” ببلدية “عين منقل” بولاية تمنراست.ويصرّ أطفال في سن الزهور على السباحة في هذه الاماكن الخطرة غير مبالين بما سيتعرضون له من غرق ، فيتخذون من خنادق وقنوات السقي تمرّ فيها مياه الريّ المخصصة للأراضي الفلاحية والأشجار المثمرة، مكانا للسباحة والإستجمام وتلطيف اجسامهم من حرارة الجو بعدما فقدوا الأمل في الوصول إلى البحر في حرّ هذا الصيف.
تعليقات الزوار ( 0 )